يحتضن رواق عمر راسم منذ السبت بالجزائر العاصمة معرضا للفنان التشكيلي عمور إدريس لمين بعنوان «الجزائر على أبواب إفريقيا» تناول فيه تراث منطقة الجنوب والحضارة الإفريقية. ضم المعرض حوالي 60 لوحة هي ثمار عامين من العمل الجاد أبرز فيها إدريس لمين بلمسة فنية العديد من مظاهر الثقافة في الجنوب الجزائري وبعض المواضيع المستوحاة من الحضارة الإفريقية. وأبدع الفنان المدعو «دوكمان» في تجسيد التنوع الثقافي الذي تزخر به منطقة الجنوب الجزائري من خلال أشكال تكعيبية ووجوه تحاكي العادات السائدة والمطبخ الصحراوي والمناظر الخلابة في العديد من أعماله على غرار «تام بوابة إفريقيا» «الزوبعة الرملية في بوسعادة» و»الزفيطي» الذي يعتبر من أشهر الأطباق التقليدية في بوسعادة (المسيلة). وكان للمرأة الإفريقية نصيب كبير من الاهتمام تجلى بوضوح في العديد من لوحات هذا المبدع التي وصفها فيها مثل «مسيرة السلام» التي تبرز نساء ذاهبات للصيد أو لوحة «طاسيلي» التي رسم فيها أجسادا لنساء دون رأس. وأكد الفنان أن «أعماله هي ثمرة تزاوج الثقافات الإفريقية» وتشبعه بها من خلال اختياره لألوان ساخنة كالأصفر والأحمر مرجعا ذلك لطبيعة المنطقة وتنوع الهويات الثقافية. وشارك في هذا المعرض الفنانان التشكيليان عبد الحكيم بوشاقور وطاهر هدهود ببعض المنحوتات على المرمر والخشب. ويذكر أن الفنان عمور ادريس لمين شارك في العديد من التظاهرات بفرنسا وسويسرا وتونس في إطار المهرجان الدولي للفنون التشكيلية مهارس سنة 2004 كما جاب العديد من المدن الجزائرية. سيدوم معرض «الجزائر على أبواب إفريقيا» إلى غاية العاشر من ديسمبر القادم.