تواصل وزارة المجاهدين برنامجها الذي يحرص على إيصال إصداراتها ذات الصلة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر الى مختلف المتاحف على مستوى القطر الوطني، حيث ينتظر أن تستفيد بسكرة بنصيب من هذه المؤلفات في غضون الأيام المقبلة بعد تصنيفها وفقا للطرق المنهجية المعمول بها.
وقد كانت الوجهة، حسب بيان من المتحف الجهوي لبسكرة تلقت ''الشعب'' نسخة منه، هذه المرة إلى عاصمة الزيبان، حيث حطت بمتحف المجاهد العقيد محمد شعباني ببسكرة أزيد من ١٥٠٠ كتاب، لتزين وتدعم رفوف مكتبة هذه المؤسسة الثقافية والتاريخية التي تعنى بذاكرتنا الوطنية وهويتنا.تضاف مجموعة هذه الكتب التي تتناول مختلف الاختصاصات الى الوعاء الفكري الذي تتوفر عليه ذات المكتبة، والمقدر بستة آلاف كتاب ومجموعة من الدوريات والمجلات، لتكون في متناول المتحلين بثقافة الزيارة المتحفية والشغوفين على القراءة والاطلاع على تاريخ البلاد.
كما ذكّر ذات المصدر بالهبة التي سبق وأن استفادت منها ذات المؤسسة التاريخية، ويتعلق الأمر بما يقارب ألف كتاب من اصدارات وزارة المجاهدين باللغتين العربية والفرنسية، تتناول مواضيع ذات الصلة بالتاريخ الجزائري عبر مراحل مختلفة، بعضها طبع لأول مرة بمناسبة خمسينية الاستقلال.ولا تبقى مثل هذه المبادرات مقتصرة على الجهات الرسمية، وإنما يبدو من خلال معلومة وردت بذات البيان، أن الجزائر تتمتع بزاد بشري غيور على ثقافة وهوية بلاده، وحريص على المحافظة وحماية تراثه وتاريخه من الضياع في ظل التطور والعولمة التي اجتاحت جميع الميادين، حيث وهبت عائلة من ذات الولاية مكتبة شخصية لإحدى المواطنات الى ذات المتحف، والتي تتوفر على ما يقارب ٥٠٠ كتاب قيّم في مجال التاريخ، القانون، االأدب، الفكر، لتستحق مثل هذه المبادرة التنويه والإشادة.