المنشــد «حسان دحمان» يصرح لــــــ «ألشعب»:

أحــب المــالوف وقسنطينــة حـروف تســري في دمي

قسنطينة: مفيدة طريفي

حــــاذي الأرواح» تــأشيرة العبور إلى العالميـة

 دماء الروهينغــا أمانـــة في أعناقنـــا جميعـــا

 بين ثنايا العديد من الأعمال الفنية والإنشادية والصوفية الجزائرية؛ يستوقفك المنشد «حسان دحمان» ابن العاصمتين اللتين تربعتا على عرشهما أصالة فن المالوف والصنعة معا؛ أحداهما تلقب بـ «سيرتا»، وثانيهما تحمل شعار «ايكوزيوم» منذ القدم؛ كي ينفرد إلى جانب الفنان «نعيم بهلول» بعمل فني ميلاده الأيام القليلة القادمة... عمل يحاكي فيه الفنان صمتا عربيا مخزيا، وأنينا كُتب بدماء مسلمي «الروهينغا» الذين ذرفوا الكثير وهم محاطون بإخوانهم من المسلمين الذين باعوا القضية... «حسان دحمان» يخصنا بهذا الحوار ليكشف فيه الكثير للقراء.

من أصول قسنطينية عاصمية، ومن أسرة فنية ذواقة للطرب؛ نشأ «حسان دحمان» الطفل بين أحضان الكشافة الإسلامية بفوج «السلام»؛ حيث أحب الوطن وللنشيد الوطني مكانة عنده؛ فاتخذ من فرقة «شعاع الآمل» الإنشادية بالجزائر العاصمة خطوته الأولى في مواجهة الجمهور الذي لا يرحم فنانا إن أخطأ..  من هناك بدأ التحدي والطموح معا، ليكبر معه الأخير بفرقة «نغم»؛ غير أن سقلَ الموهبةِ استقر عنده مع «الفرقة العاصمية» إذ تأرجحت خامات صوته عندها على أوتار «الدحمر» أو «العود العربي»، وبين «الباشراف» القسنطيني ومقامات «الحوزي» ركن الفنان سفينته عند الرمل الهادئ، السفينة التي مكّنته من الحظوة بمشاركات عديدة بمهرجانات ولائية ووطنية في الانشاد، وإن كان «حسان دحمان عصاميا» إلا أنه سقل الموهبة بمعهد للموسيقى...  كي تزدوج الطبيعة بريشة الفنان.
  «الصوت موهبة.. الكتابة تواصل.. والتلحين حياة»
 عبر ثلاث جسور استقر المطاف بـ «حسان دحمان المنشد» عند أول عمل فني إنشادي بعنوان «خصائل المرئ» الذي كان من ألحانه؛ وهو الذي أتقن بالصوت الأداء منذ نعومة أظافره؛ فكانت المسابقات الإنشادية المختلفة التي وقف عندها الشاب على غرار «راديو ندى» وغيرها كثير؛ من بين الفضاءات التي قربته من الجمهور الجزائري بل وأوسع من ذلك؛ حيث كان لصوته الفرصة في الظهور مع شبكة «نوميديا العالمية» وكذا الشبكة الفلسطينية» أين قدم عملا بعنوان «حياتي أنا» وآخر بعنوان «قوموا انصروها»، ولأن القضية الفلسطينية قضية كل جزائري حسب المنشد «حسان دحمان» عزز اهتمامه بالأخيرة في عمل ثاني بعنوان «ملحمة الكرامة» عقب القصف الذي طال غزة الجريحة.
من مسابقة «شذى الألحان» إلى «حاذي الأرواح» إلى مسابقة «الشارقة»
استوقف المنشد «حسان دحمان» محطات فنية كانت بمثابة النقلة المبدئية له كموهوب بداية بجملة من المسابقات الإنشادية على غرار «شذى الالحان» وكذا البرنامج الإنشادي الضخم بالجزائر «حاذي الأرواح» والذي كان الأستاذ المنشد «عبد الرحمان بوحبيلة» من قسنطينة من بين الأسماء التي ميزت لجنة التحكيم بالأخير منذ بداية الطبعات الأولى، ذاتها الطبعات التي عرفت مشاركة للمنشد «حسان دحمان» وصولا بطبعة هذه السنة، أين اختير اسمه ضمن المجموعة الصوتية ـ كورال ـ بالبرنامج خلال هذه السنة. «حاذي الأرواح» كان جسرا مكّن المنشد من المشاركة ببرنامج «الشارقة الإنشادي» عودة لالتقاء «حسان دحمان» من جديد بالمنشد «عبد الرحمان بوحبيلة» لكن ببرنامج عربي ضخم.
  «بورما تنادي»...  مبادرة فنية تستحق تشجيع المنشد
حسان دحمان أكد في تصريحه لنا :»بأن مشاركته بمسابقة «منشد الشارقة» لهذه السنة أفضت عن اختياره ضمن قائمة الـ 15 متسابقا من تمّ انتقوهم بالجزائر»، هو ذاته الذي امتثل لمبادرة إنسانية وفنية من طرف الفنان «بهلول نعيم» في ثنائي فني عن المضطهدين من مسلمي بورما الجريحة، فالأول اقترح الفكرة والثاني أشرف على الألحان التي جاءت كلماتها بإمضاء من قبل الشاعر المتميز «عبد القادر علوي» من ولاية «غرداية» المبدعة أدبيا، أين التقى الفنانون بأستوديو «برو الفني» بالجزائر العاصمة. الموضوع الذي أقر بشأنه «حسان دحمان» قائلا :» «أنا كفنان أرى بان الفن جواز سفر مجاني يخترق الجغرافيا والتاريخ.. ويدفعنا لكي نتضامن مع الأمة الإسلامية مهما كان الظرف؛ رجاؤنا أن يعود الضمير العربي للحياة مجددا، ومجازر الروهينغا أحد المشاهد الإسلامية التي تعيش المأساة، إلى متى يبقى المسلم يعيش ضحية والأمة العربية تلتزم الصوت؟؟؟ «بورما تنادي» مولود جديد يستحق التفاتة فنية وإعلامية لقضية مسلمينا المضطهدين في كل مكان...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024