ملتقى ''مزغنة للإبداع الأدبــي والفكـري''

قراءة في مسيرة مصطفى كاتب ودوره في تأسيس مسرح وطني جزائري

هدى بوعطيح

أكد نائب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين نور الدين طيبي أن ملتقى ''مزغنة للإبداع الأدبي والفكري'' يدخل في سياق مجموعة من الملتقيات التي ينظمها الاتحاد، كما جاء حوصلة لأعمال سنة كاملة في مختلف الفعاليات الثقافية التي ينظمها فرع اتحاد العاصمة.
وقال نور الدين طيبي أمس السبت في تصريح لـ''الشعب'' إن شعار ملتقى ''مزغنة للإبداع الأدبي والفكري.. الكتابة قضية ورؤية ووجهة نظر'' يعبر عن نفسه، حيث أن أدب الحوار يجعل كل ما نقوم به وجهة نظر، ليست صادرة من فراغ ولكنها ـ يضيف ـ تبقى وجهات نظر خاضعة للأخذ والرد والتلاقح بحثا عن الحقيقة.
وأضاف طيبي أن الملتقى الذي يحتضنه مقر اتحاد الكتاب الجزائريين، على مدار ٠٣ أيام يجمع مختلف الأجناس الأدبية من المسرح إلى الشعر والكتابة، حيث نحاول من خلاله أن نؤسس لملتقيات ثابتة، في تاريخ اتحاد الكتاب الجزائريين وأيضا في تاريخ الفعاليات الجزائرية، لاسيما وأن هناك ملتقيات وئدت لأسباب موضوعية، وبذلك يقول نرغب في أن توثق هذه المؤسسات  لفعالياتها وأعمالها، لنؤسس لفعل الحضارة الحقيقي فعلا وليس شفويا وفقط.
من جانب آخر تناول ملتقى ''مزغنة للإبداع الأدبي والفكري'' في يومه الأول تقديم كتاب بعنوان ''مصطفى كاتب من المسرح الجزائري إلى المسرح الوطني'' والذي صدر عن دار ''مقامات'' في الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، للكاتب مصطفى كاتب من إعداد وترجمة الشريف الأدرع ومخلوف بوكروح، حيث قدم الأدرع الكتاب مبرزا مسيرة المسرح الوطني الجزائري، والحياة الفنية والنضالية لمصطفى كاتب، بداية من انتقاله إلى فرنسا، وكيف بدأت رحلة تأميم المسارح بعد الاستقلال الوطني، وإنشاء المسرح الوطني، حيث اضطلع مصطفى كاتب بمهمة تنظيم التمثيل والإخراج وإدارة المسرح الوطني وفق استراتيجية محددة، مشيرا إلى أن مصطفى كاتب جمع بين هواية المسرح من خلال فرقته المسرحية الهاوية، التي أطلق عليها اسم ''المسرح الجزائري''، وكذا الاحترافية في هذا المجال بانتمائه كممثل إلى فرقة بشطارزي ما بين سنتي ١٩٣٩ و١٩٤٠.
ويقول الأدرع إن الهدف الرئيسي للمسرحيين هو الرغبة في التعبير عن ذاتهم الفردية والجماعية والتأكيد على هويتهم لممارسة فن المسرح، ومن هنا يضيف المتحدث أن مصطفى كاتب اقتنع بضرورة التكوين الذي يعتمد على الذات بالدرجة الأولى، وكان حين يصادف فئة ذات موهبة محدودة لا يقوم بإقصائها، وإنما يحاول أن يقدم لها تكوينا يتناسب مع مؤهلاتها، وهو ما دفعه ـ حسب  المتحدث ـ إلى إنشاء كونسرفتوار جزائري، لا سيما بعد إنشاء فرنسا لمركز الفن الدرامي بالعاصمة، الذي كان يهدف إلى خدمة مصالح وايديولوجية المستعمر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024