ندوة فكرية حول النقد المسرحي بجامعة مستغانم

محاضرون ينتقدون الواقع الاجتماعي المحيط بالمسرح

أم الخير سلاطني

احتضنت كلية الأداب والفنون بجامعة مستغانم، ندوة فكرية حول واقع النقد المسرحي العربي ضمن المؤتمر الفكري «العبور نحو المستقبل بين الريادة والقطيعة»، المنظم بقلب الجانب العلمي الدراسي لمهرجان المسرح العربي، أين نشط الدكتور سامح مهران أشغال الندوة الفكرية التي شهدت جلسة نقاش ثرية من طرف الطلبة الباحثين وكذا الضيوف المحاضرين، اهتموا جميعهم بتحويل موضوع النقاش من الدراسة التقييمية لواقع المسرح العربي إلى نقد الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة به.


سامح مهران: الحرية قاعدة أساسية للمسرح والانغلاق أساء للمسرح العربي

تطرق الدكتور سامح مهران خلال جلسة نقاش تلت محاضرته الأكاديمية حول دور الشفرات بين العرض والنص في النقد المسرحي، إلى الحديث عن القواعد التي تحكم الفن المسرحي بقوله، إنه لا وجود لمسرح بدون حرية. مؤكدا، أن المسرح يعيش حالات طبيعية ودورية من التحول والتبدل والإخفاق في دراسة ذلك قد يضر كثيرا بالمسرح.
وأشار الدكتور مهران، المستشار السابق لرئيس جامعة القاهرة، أن ما يمر به المسرح العربي من تحولات أمنية وسياسية سيؤثر عليه إيجابا، كما سيخلق من قلب الأزمات مسرحا مختلفا ونوعيا، لأن الأجيال التي عايشت التطور التكنولوجي أصبحت تفكر بطريقة مختلفة، انعكست أيضا على طريقة التفكير النقدي للنقاد الشباب. وأكد المصري سرحان مهران، أن ازدواجية المعايير بالعالم العربي ومشكلة الحريات الشخصية والحريات العلنية، أصبحت تضر هي الأخرى بالمسرح العربي، مؤكدا أيضا أن الانغلاق وانحباس العرب داخل التراث العربي وعدم التحلي بالروح النقدية يسيئ كثيرا للفكر العربي، كما يعد قضية في غاية الخطورة على الفكر والمسرح العربي وذلك، بحسب الدكتور المحاضر، شكل من أشكال القطيعة المعرفية التي قال عنها زميله من جريدة «مسرحنا» المصرية رئيس قسم النقد المسرحي محمد مصعد، إنها قطيعة معرفية أثرت بشكل سلبي على المسرح وأحدثت شرخا واسعا داخل المجتمعات العربية.

بن عتو خيرة: ليست لدينا الجرأة الكافية لمناقشة واقع المسرح العربي

أما عن موضوع الجلسة «واقع النقد المسرحي في العالم العربي» الذي خرج المحاضرون عنه كثيرا، بسبب اهتمام طلبة الفنون بمواضيع أخرى، فقالت الأستاذة خيرة بوعتو، من جامعة مستغانم، إن المسرح العربي لا يتمتع بالجرأة الكافية لمناقشة المواضيع التي تحمل نوعا من الوصف بالطابوهات، موضحة أن المجتمعات العربية أيضا لا تتمتع بالحرية الكافية لتعيش المسرح أو تنقل إليه همومها بسبب العوامل المرتبطة بعلاقة الحاكم والمحكومة والوازع الديني وتقاليد المجتمع. فيما أكدت الأستاذة الباحثة أنه لا يمكن أن يتأسس المسرح على قواعد أخرى غير الحرية، فيما لا يمكنه المضي قدما في ظل غياب النقد المسرحي المتخصص الذي ينعدم كليا في الجزائر، بحسب خيرة بوعتو.
من جهتهم أساتذة كلية الأداب والفنون وقسم الدراما بجامعة مستغانم، على غرار المخرج المسرحي قارة سيد أحمد، فقد أوضح بدوره أن الحركية المسرحية العربية دون مستوى ما يدور ويرتقي يوميا بالعالم الغربي. لتعقب الأستاذة حيفري نوال، من جامعة مستغانم، أنه يوجد فكري مسرحي، لكن لا توجد آليات لمنهجته وتفعيله ولا رؤى أو مدارس نقدية تغني المسرح عن نقل حياة الأشخاص وهمومهم التي يعيها جيدا على الخشبة خلاف ما هو مطلوب من تقديم مادة فنية ترفع فكر المتلقي وترتقي به.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024