يفتتح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، هذا الأربعاء، مكتبا جديدا للاستعلامات على مستوى رياض الفتح، وذلك في إطار «سياسة الديوان للتقرب من الفنانين والمبدعين». كما ينظم الديوان إقامة فنية في شكل ورشة عمل تنطلق يوم غد الأحد، تختتم بحفل فني يحتفي بالمكتب الجديد، الذي ينتظر أن يعزز شبكة النقاط الممثلة للديوان، ويسهّل على المبدعين التعرّف بشكل أسهل على طرائق حماية أعمالهم ومؤلفاتهم.
يضيف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بأن افتتاح هذا المكتب الجديد للوثائق والمعلومات سيمكّن من ضمان علاقة قريبة وجوارية مع المنخرطين فيما يتعلق بالتسيير، وخاصة قناة أفضل للحصول على المعلومات. للتعريف أكثر بمهام هذا المكتب، ينشط سامي بن شيخ المدير العام للديوان ندوة صحفية، عصر الأربعاء المقبل، بقاعة فرانز فانون برياض الفتح.
كما عمد الديوان إلى الربط بين هذا الحدث، ودوره في ترقية ومساعدة المشاريع الثقافية، «كما هو معرّف ومحدد في المادة 4 من الملحق بالمرسوم التنفيذي 05/356 المؤرخ في 21/09/2005»، ولتسليط الضوء على هذا الدور، اختير كمثال واحد من المشاريع التي تقودها المواهب الشابة، ويتعلق الأمر بـ
EL FOUKR R’ASSEMBLY، وهو مشروع سمعي بصري وموسيقي يعمل على المزاوجة بين جميع إيقاعات الموسيقى الافريقية.
يتشكل فريق المشروع من فرقة متعددة الجنسيات الافريقية، أسسها فنانون جزائريون ساحوا في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل بحثا عن لقاءات فنية عفوية في أقاصي الصحراء.
عاش أعضاء الفرقة تجارب غير عادية قائمة على أساس المشاركة والتبادل، مسيرة انطلقت سنة 2014 من خلال سلسلة من ورشات العمل والإقامات الفنية.
ارتأى ديوان حقوق المؤلف تمكين فنانين جزائريين آخرين من هذه التجربة، من خلال تنظيم إقامة إبداع يحتضنها ديوان رياض الفتح، ويشرف على افتتاحها سامي بن شيخ، يوم غد الأحد، على أن تتواصل إلى غاية الثلاثاء، ويكون في محورها أعضاء الفرقة المذكورة. وتهدف هذه الورشة، بحسب الديوان، إلى «فتح الطريق أمام مبادرات أخرى وتشجيع هذا النوع من طريقة العمل التي مكنت EL FOUKR من إنجاز فيلم وثائقي وألبومين أحدهما متوفر في السوق العالمية منذ 28 أكتوبر 2016».
سيصادف اختتام هذه الإقامة افتتاح مكتب التوثيق والمعلومات الجديد، حيث ينظم الديوان حفلا فنيا سهرة الأربعاء بقاعة ابن زيدون، تنشطه الفرقة المذكورة إلى جانب جميع المشاركين في الإقامة الإبداعية، والذي سيكون مسبوقا بعرض فيلم وثائقي أنجزته الفرقة التي أحيت العديد من الحفلات في الجزائر وفي مختلف المناطق في العالم.