عرضت على هامشها مسرحية الشهيد والفنان أرسلان بالمدية

الخشبة تتذكر فقيد الدراما يوسف أمين تومي بعد موته المفاجئ

المدية: م.أمين عباس

 اعتبر حميد بركات مخرج مسرحية أرسلان، عشية أول أمس، بأن الطبعة الرابعة “لقناديل المسرح” بالمدية، كانت مهداة السنة الماضية لروح الفنان أمحمد بن قطاف، في حين أهديت هذه الطبعة الخامسة للفنان يوسف أمين تومي، الذي قدم الكثير للمسرح وخاصة للمدية، معتبرا أنه من كانون يختلفون معه في الخشبة لم يعرفوا قيمته إلا بعد رحيله، وزادت محبتهم له، وأنا واحد منهم، رغم أنه جمعني به عمل مسرحي قبيل وفاته بصفته مخرجا لمسرحية “فن في المزاد” مقتبس من مسرحية اللوحة “أوجين يونسكو”، منبها في هذه السانحة بأن المسرح هو أحسن وثيقة للتأريخ وتاريخ المدية يخرج بهم أو بدونهم.

أكد منير عيسوق مدير دار الثقافة حسن الحسني في هذا الصدد بأن مثل هذه القناديل هي فرصة لبعث الحب والدفء ولتحدي الطبيعة وقساوة أنفسنا، كما أن هذه العادة من عادات أجدادنا، كاشفا بأن تسمية هذه المبادرة بقناديل المسرح من أجل اضاءة بيوتنا الضيقة، مؤكدا بأنه قد التقى مع يوسف أمين تومي على حب الفن والثقافة، إلى جانب أنه اتخذ هذا المجال “ المسرح” كمهنة، مذكرا بأن المسمى بهذه الطبعة كان يمثل الإنسان والمواطن اللمداني بطريقة عفوية، وكان له الفضل على هذه الولاية لأنه جعلنا نحبها لكونه كان جميلا وهادئا ومجتهدا ومواظبا على صلاته ومحترما، بدليل أنه لم تخرج من فمه كلمة غير لائقة قط، مشيرا أمام جمهور مؤسسته بأننا “ كلنا مشاريع قبور ونأمل بأن يذكرونا بالخير، ولم يكن يبدي قلقا حيال رفاقه بالمعهد الوطني للفنون الدرامية والكورغرافيا ببرج الكيفان، فيما قال أبو” مسرح الأطفال” بهذه محمد بخات بأنه عاش مع المحتفى به أيام طفولته، كما أن الخشبة كانت تجمعهما في الحلو والمر، مطالبا من الحضور بالدعوة والرحمة للمرحوم أمين الذي افتقدته هذه الولاية، قبل أن يتم تكريمه من طرف دار الثقافة، حيث انهال أبو مسرح الأطفال بكاءا نظير هذه اللفتة.
هذا وكتبت مؤسسة دار الثقافة عن المرحوم بأنه ولد الفنان الراحل في الفاتح من شهر ماي 1965 بحي باب الاقواص، والتحق بالمدرسة القرآنية بالزوبيرية بحي سيدي سليمان على يد الشيخ عمر قدندل ليزاول تعليمه الابتدائي بمدرسة بلجباس سنة 1971 وبعدها انتقل إلى متوسطة البشير الابراهيمي ثم متوسطة كمال زميرلين وواصل مشواره الدراسي بثانوية فخار عبدالكريم ثم ثانوية بوقاسمي الطيب، كما ظهرت بوادر الفنان الراحل في ميدان المسرح منذ التحاقه بالكشافة الاسلامية بدار الشباب طحطوح على يد أستاذه محمد صفار بوني ومن ثم أصبح هاويا للفن الرابع أين التحق بالمعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان حيث تكون لمدة 03 سنوات على يد أساتذة منهم فوزية آيت الحاج وبوليفة وغيرهم، وهو من الأوائل المتخرجين بشهادة ممثل محترف في ولاية المدية، أدى واجب الخدمة الوطنية سنة 1993 بتلمسان وظل يبحث عن كل ماهو تاريخ وفن ويجالس الكبار، أنشأ الراحل أول فرقة مسرحية بالمدية تسمى فرقة الجيل الصاعد سنة 1983 وكانت له عدة أعمال تلفزيونية وشكاتشات وأعمال مسرحية، منها مسرحية فن في المزاد، ومسرحية القلعة ومسرحية اشكون امرأة وشكون الراجل، وكانت له آخر مسرحية مع جمعية البسمة الزوالي رابح، سافر إلى المغرب سنة 2012 أين التقى مع المخرج الطيب صديقي لانتاج مسرحية الحراز، وكانت له أيضا نية جمع قدماء المسرح لانتاج هذه المسرحية، كما كان له آخر عمل مع الفنان سليم قبايلي حول أحسن عمل عن الفنان حسن الحسني، حيث تحصل على الجائزة الأولى ضمن مسابقة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، غير أن الموت خطفه على إثر أزمة قلبية كان يعاني منها في أيامه الأخيرة سنة 2012، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. “ منقول عن الطالبان محمد قريشي وهشام بوطهري سنة 2012/ 2013 “.
 هذا وللعلم بأن عشاق الخشبة كانوا عشية أول البارحة، مع أول مسرحية بعنوان “أرسلان “ من طرف جمعية محمد ابن شنب الثقافية، حيث استمعوا بلوحات موسيقية رائعة جسدت جانبا من التاريخ البطولي بهذه الولاية عبر شخصية الشاعر والفنان والشهيد الفذ حاج حمدي المدعو أرسلان، حيث عاد دور الروائي للمخرج حميد بركات، بينما رجع دور البطولة للفنان عبدالكريم حمادو.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024