كانت السهرة، ما قبل الأخيرة، والسابعة في عمر مهرجان جميلة العربي الذي تحتضنه مدينة جميلة الأثرية، في طبعته الثانية عشرة، متميزة ومتنوعة الطبوع، باحتضانها لضيفي الجزائر من سلطنة عمان الشقيقة، ومن سوريا الجريحة، إضافة إلى فنانين جزائريين أعطوا جميعا لهذه السهرة نكهة خاصة بجمعها للفن الخليجي والشامي والجزائري المتنوع.
سفير الأغنية الخليجية العمانية، الفنان يوسف العماني، الذي يشارك لأول مرة في مهرجان جميلة، أتحف جمهوره بمجموعة أغان خليجية، منها أغنية للفنان محمد عبده ومواويل عراقية مشهورة، سبق وأن تغنى بها الراحل ناظم الغزالي، كما غنى إحدى أجمل أغاني عميد الأغنية الشعبية الجزائرية، الراحل الحاج الهاشمي قروابي، وهي أغنية تفاعل معها الفنان كثيرا، وأداها بإتقان وتفاعل وإعجاب، وهي أغنية: «قالت لي يا غاية المنى حضر لي كيسان».
أما الفنان السوري، حازم الشريف الذي يشارك لأول مرة في المهرجان العربي، فاتحف الجمهور الغفير بباقة من الأغاني الخاصة به وبوردة الجزائرية، وأنغام من الدبكة الشامية المحبوبة، ليتواصل برنامج السهرة الذي تضمن مشاركة جزائرية للشاب عرّاس وبن زينة والشاب حسام.
كالعادة تمنى الفنانون في تصريحاتهم، ان تنال سهراتهم رضا الجمهور وعبروا عن سعادتهم الكبيرة للتواجد بجميلة. سفير الاغنية العمانية، يوسف العماني، قال إن فرحته بالمشاركة لا توصف، وأن الدعوة الموّجهة له أسعدته كثيرا، وهو يواجه الجمهور الجزائري الذي وصفه بأنه صعب، وأن الله أكرمه بمقابلة هذا الجمهور، وقد حضّر له مفاجأة سارة بأدائه لإحدى أغاني الحاج الهاشمي قروابي.
الفنان السوري حازم الشريف، عبّر بدوره عن فرحته بالمشاركة لأول مرة في المهرجان، وأنه منذ وصول الدعوة، شرع في التحضيرات والإعلان عنها في صفحات التواصل الاجتماعي، موّجها تحيته للشعب الجزائري، ومتمنيا ان يكون الحفل ناجحا، أمام شعب يحب الموسيقى وله أذن نظيفة، وكم تمنى أن يغني أمام الجمهور الجزائري الذي سيتحفه في السهرة بأغانيه الخاصة، ومن الدبكة اللبنانية والسورية، والقدود الحلبية، وأغنية لوردة الجزائرية.
أما الشاب عراس، ابن عاصمة الهضاب سطيف وسفير أغنيتها، فعبر عن فرحته الكبيرة بالمشاركة، وبتواجد غفير للجمهور الذي سيمتعه بأغانيه المعروفة، على غرار دودة ونجوى ونوال، وسيعمل على إنجاح السهرة، وأنه لم يشارك منذ 3 سنوات في المهرجان ولاحظ تحسنا كبيرا في التنظيم.
سطيف: نورالدين بوطغان
