ميساء مغربي: أعمال سينمائية جادة تترجم الواقع العربي الثابت والمتغير
انتهت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، المشاركة في مسابقة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي من ضبط الأعمال المتقدمة للمسابقة. جرى هذا تحت إشراف رئيس اللجنة رشيد بن علال، مخرج جزائري وكاتب سيناريو ومركب. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
أكدت الممثلة ميساء مغربي، عضو لجنة التحكيم جودة الأعمال المقدمة وعددها 12 فيلما قصيرا تنافس على جائزة «الوهر الذهبي». وهي أفلام تتميز بصدقها وملامستها للواقع الحقيقي للمجتمعات العربية ومشاكلها.
أوضحت مغربي لـ»الشعب» أن اللجنة تم انتقائها بدقة من مختلف الدول العربية، لإضفاء النزاهة والتجرد والاستقلال في تقييمها لمشروع متكامل وتجربة جديرة بالاهتمام من سيناريو وإخراج وموسيقى وعناصر فنية، بغض النظر عن الانطباع الشخصي.
ترى الممثلة المغربية، بأنّ ما يعرف بـ»الثورات العربية» التي اصطلحت على تسميتها بـ»الربيع العربي» أثّرت كثيرا على السينما والدراما التلفزيونية.
ولفتت إلى أن الموضوع، لا علاقة له ببلد الانتماء، وإنما الإطار العام والعمل كمشروع متكامل قائلة في هذا المقام: «ما يحصل في الشارع، أثّر إيجابا على المواضيع والحركة السينمائية العربية في ابعد مداها وأوسعه.»
.. بداياتي مع الدراما كانت في الخليج
وقالت ميساء لـ»الشعب» في لقاء حصري بفندق «روايال» حيث تقيم وسط وهران أنّها بدأت العمل
بالمجال الفني ممثلة عام 2000 عندما ظهرت بدور نورة في المسلسل السعودي الديرة نت، في 2001. وهو فيلم من إنتاج التلفزيون السعودي، ثم شاركت في عدد الأعمال التلفزيونية والمسرحية بدول خليجية ومصرية.
لتصحّح ما تداولته وسائل إعلام بأنّ مشوارها الفني انطلق من المغرب أنّها الممثلة وهي من مواليد مدينة مكناس، انها لم تمثل ولو مرة واحدة في الدراما المغربية. فقد عاشت طفولتها في السعودية، منذ سن الـ5 سنوات، وكانت بدايتها في فيديو كليب «جزاك الله حبيبي خير» للمغني فايز السعيد، كما اتجهت لعروض الأزياء.
وظهر نجاحها ممثلة عندما قدمت دور البطولة في مسلسل الدنيا لحظة مع الفنانة حياة الفهد شاركت بأدوار البطولة بعد ذلك بالعديد من الأعمال التلفزية أو المسرحية، كما إنها قامت بإخراج فيديوهات كليب لعدد من المغنيين.
وعن الأدوار التي تحب لعبها قالت الفنانة أنها تعشق الأدوار الصعبة، التحدي وما يشمل الكرامة، عزة النفس وعدم الانكسار.
عن أي دراما عربية تحبذها، أجابت الممثلة مغربي، أنّ موطنها ولغتها هي النص، ما دام أن المغاربة عموما، يتحدّثون كل اللغات وقدرتهم على التكيّف مع اللهجات، كبيرة فإن هذه الدرما أقرب إليها، مشيرة إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية.