الطبعة الخامسة للفنون التشكيلية بالمدية

دار الثقافة تودع فنانيها بأهازيج عبد القادر شاعو

المدية : م.أمين عباس

ودعت دار الثقافة حسن الحسني بالمدية، عشية أول أمس، ضيوفها المشاركين في الرواق الوطني الخامس للفنون التشكيلية، بتكريم 16 فنانا وفنانة من مختلف ربوع الوطن، بعد مشاركتهم بـ 80 لوحة في مختلف المدارس والحركات، تزامنا مع الذكرى الأليمة لمجازر الثامن 08 وإحياء لشهر التراث بعنوان “ التراث الثقافي ..قيمة اقتصادية “ . وقد شمل هذا التكريم وسط غمرة الفرحة التي صنعها الفنان الكبير عبد القادر شاعو ، الفنانة إحسان تكدنتي من عاصمة التيطري بالمدية، لأول مشاركة لها وصاحبة المرتبة الرابعة في المسابقة الدولية للمنمنمات بقسنطنية .
فضلت هذه المؤسسة الثقافية دعوة هؤلاء للمشاركة في الطبعة الـ 06 بابتسامة عريضة لعملاق الشعبي “شاعو” ممتعا هؤلاء الفنانين والفنانات التشكيليين بباقة من الأغاني التراثية الأصيلة، كما بادله هؤلاء وعشاق دار الثقافة التجاوب بالتصفيق و الزغاريد والرقص على ركحها، بعدما جادت حنجرته بالكلمات الهادفة
قالــــــــــــــــــــوا ..
الفنان  نكروف :
ذرفـت الدمـوع في الورشـة الحيـة مـــع الأطفــال المسعفــــين

 كشف الفنان التشكيلي المخضرم بغداد نكروف من ولاية سيدي بلعباس، على هامش حفل الاختتام، بأنه ساهم في إنجاح هذا الرواق بـ 04 لوحات عالجت مواضيع المرأة، التراث الوطني، الهجرة، لإبراز بعض الخصوصيات، معتبرا أنه و من منطلق أول مشاركة له في هذا الحدث، يرى بأن هذه الطبعة تعد بالنسبة له من بين أحسن التظاهرات على المستوى الوطني، بسبب المشاركة النوعية والمستوى العالي الذي أظهره المشاركون، مؤكدا في هذا الصدد بأنه ذرف الدموع خلال الورشة الحية المقامة لصالح الأطفال المسعفين، داعيا الفنانين للذهاب والاحتكاك بهذه الفئة الهشة بالمجتمع وتقاسم أحاسيسها وهمومها.

الفنانة زهية قاسي:
 الفن التشكيلي الحلقة الأضعف

 أبرزت الفنانة التشكيلية المتألقة زهية قاسي من العاصمة، أهمية هذا الرواق والذي اقترنت أعماله للمرة الثانية بين التراث الثقافي والفنون التشكيلية، موضحة بأنها لمست في هذه الطبعة نوعية أداء المشاركين والمشاركات في مختلف الأعمال الحرة، ناعتة الفن التشكيلي بالجزائر بأنه بخير إلى حد ما، مستغربة في الوقت ذاته عدم اهتمام السلطات بالألواح المعروضة والتي عالجت مختلف المشاكل التي يعاني منها الجزائريون في حياتهم اليومية، كون أن هذه اللوحات بقيت حبيسة الرواق، إذ اقتصرت نظرة الزوار و المسؤولين على قراءة خلفيات الأعمال المعروضة دون شراء أي منها لدعم الفنان، جازمة بعدم وجود ثقافة سوق للفن التشكيلي بالجزائر.   

منير عيسوق :
اكتسبنـا تجربــــة  

 أشار منير عيسوق مدير دار الثقافة بالمدية، بأن ما تم اكتسابه خلال الـ 05 طبعات من رواق الفن التشكيلي يعد تجربة “ لا بأس بها” في مجال تنظيم مثل هذه التظاهرات ذات الأهمية الكبرى والطلائعية، والتي من شأنها، حسبه، أن تساهم في الجانب التنموي والحسي للمواطنين بهذه الولاية. على صعيد آخر أكد عومر رغال مدير الثقافة على هامش حفل اختتام هذه التظاهرة بأن الجزائر العميقة كانت حاضرة في هذا الموعد، واصفا هذا الحدث بالملتقى الحقيقي للتلاحم ما بين أبناء هذا الوطن، كاشفا بهذه المناسبة بأنه ومنذ قدومه لهذه الولاية تبين له بأنها تحتوي على مادة خام في مجال الزخرفة، غير أن هناك نقصا في ميدان الفن التشكيلي، مستغربا كيف أنه لم يتم إنجاز ملحقة للفنون التشكيلية بها خلال سنوات البحبوحة المالية، آملا في الوقت ذاته بأن تكون فيها مدرسة لهذا النوع من الفنون لبعث هذا الاختصاص، مختتما كلمته العرضية بأن مثل هذا الرواق هو فرصة مثلى لاكتشاف مواهب الأطفال، مثمنا ما يقوم به مدير دار الثقافة ومساعديه على مدار السنة بهذه المؤسسة خدمة للفعل الثقافي. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024