شهادات عن أعماله وأفكاره في ملتقى دولي بتيزي وزو

الثقافة صنعت من مولود معمري اسما أدبيا رائدا

تيزي وزو: ضاوية - ت.

 تحتضن اليوم دار الثقافة بتيزي وزو ملتقى عالميا لأحد رموز الثقافة الامازيغية،''دا المولوذ اث معمر''، وقد سطرت المديرية المعنية، برنامجا ثريا تتخلله، محاضرات موضوعاتية، إلى جانب معارض حائطية وشهادات مختلفة حول أعمال وشخصية أحد أبرز الكتاب الجزائريين في القرن الـ ٢٠ وأحد المدافعين عن الثقافة الأمازيغية.الملتقى الذي يمتد على مدار يومين من المنتظر أن يحضره كتاب وباحثون وأساتذة جامعيون من مختلف ولايات الوطن وأجانب، للحديث عن المسار الأدبي لمولود معمري الذي يعد رمزا لكل أجيال الثقافة الأمازيغية.
مولود معمري ترك بصماته واضحة في كل المشاريع الفكرية والمبادرات العلمية التي استهدفت إبراز الثقافة واللغة الأمازيغية وتجديدها في كل المعارف الإنسانية، هو رجل يعتبر ذاكرة حية لكل الجزائريين، لا تزال الشعوب تستقي من إنسانيته الخالدة، وكتبه المترجمة، رجل صنعت الثقافة والأدب منه اسما أكثر مما تصنعه السياسة والمال.
ئمولود معمري أو«الدا مولود» الكاتب، قام بتنشيط الجلسات الفكرية، واكب وعايش مولود فرعون كاتب ياسين في بداياته، ناضل بقلمه إلى أن توقف حبره عن السيلان يوم ٢٦ فيفري ١٩٨٩، إثر حادث سيارة في عين الدفلى، هو من مواليد الثامن من ديسمبر عام ١٩١٧م، أديب جزائري.
مكنته أبحاثه حول الأمازيغية الوقوف على مجموعة من الحقائق والوقائع التاريخية المخفية والمطموسة، وهو ما سيعكسه لاحقا في ثلاثيته الروائية الرائعة: التل المنسي، نوم العادل، والأفيون والعصا، روايات عكس فيها بالدرجة الأولى صراع الهوية الأصلية للأرض الأمازيغية مع العناصر التي ترتبت عن التثاقف مع الأجنبي.
ئأما في الجانب المتعلق بلسانيات اللغة الأمازيغية، ومنذ سنة ١٩٧٤، شرع مولود معمري في جمع وإعداد القواعد اللغوية الخاصة بهذه اللغة من حيث التركيب والصرف وغيرهما وأصدر كتابا لهذه الغاية.
مقتطفات من إنتاج المفكر
@ في سنة ١٩٣٨ نشر مولود معمري مجموعة من المقالات حول المجتمع الأمازيغي من زاوية أنتروبولوجية بالمجلة المغربية أكدال. في سنة ١٩٤٠ شارك في الحملة العالمية المناهضة لاندلاع الحرب العالمية الثانية، وتابع دراسته الثانوية في المغرب.
ئونجح بعد ذلك في ولوج المدرسة العليا للأساتذة، وفي سنة ١٩٤٧ بدأ وظيفة التدريس في ثانوية بمدينة المدية الجزائرية ثم بعد ذلك في بن عكنون، ونجح في تحضير الأستاذية في الأدب.
@ في سنة ١٩٥٢ أصدر روايته الأولى التل المنسي في سنة ١٩٥٥، أصدر روايته الثانية نوم العادل. في سنة ١٩٥٧ استهدفته القوات الاستعمارية الفرنسية، فقرر اللجوء بالمغرب في سنة ١٩٦٥ أصدر روايته الأفيون والعصا والتي حققت نجاحا باهرا والتي اقتبسها أحمد راشدي في السينما.
@ من سنة ١٩٦٩ حتى سنة ١٩٨٠، أسندت إليه إدارة المركز الوطني للأبحاث الأنتروبولوجية والدراسات ما قبل التاريخ والإثنولوجية، كما أسس في هذه الفترة المجلة العلمية ليبيكا والتي اختار لها توجها علميا محضا، في سنة ١٩٧٤ انتهى من إعداد كتاب حول قواعد اللغة الأمازيغية وأصدره بفرنسا، في سنة ١٩٨٠ صدر له كتاب ڤ أشعار قبايلية قديمةڤ الذي كان موضوعا للمنع في أبريل ١٩٨٠.
@ في سنة ١٩٨٢ أسس بباريس مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية، كما أسس المجلة اوال، كما حصل على جائزة الدكتوراه من جامعة السوربون وبفضل كتابه ڤالربوة المنسيةڤ الذي يعود بالقارئ للسياق الذي ميز مسقط رأس الكاتب في الأربعينيات وما فوق ولتقلبات المجتمع الجزائري حصل معمري على جائزة أدبية سنة ١٩٥٣.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024