يحتضن بهو دارالثقافة مولود معمري بتيزي وزو وملحقتها الرئيسية بعزازقة وعدة فضاءات أخرى انطلاقا من نهار اليوم السبت وإلى غاية 9 ديسمبر، فعاليات الطبعة الثامنة لصالون «جرجرة» للكتاب بمشاركة عدد معتبر من دور النشر ومؤلفين، كما سيتخلل التظاهرة تنظيم جملة من المداخلات لعرض واقع النشر المحلي والكتاب الامازيغي، مع تنظيم مسابقة أحسن إنتاج أدبي مفتوحة للجمهور العريض..
تظاهرة صالون جرجرة للكتاب الذي أصبح تقليدا سنويا بالولاية وموعدا هاما للطبقة المثقّفة والطلبة الباحثين عن إشباع فضولهم الثقافي والفكري واقتناء ما ينقصهم من مصادر علمية غير متوفرة داخل المكتبة الجامعية، خصص له موضوع هام سيفتح للنقاش من قبل المشاركين ألا وهو واقع المؤلفات الأدبية بالأمازيغية والبراي الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لتزامن الحدث مع مناسبة اليوم العالمي للمعاقين.
كما أهدت اللجنة الثقافية والفنية لدار الثقافة المشرفة على التنظيم، طبعة هذه السنة لعدد من الوجوه الأدبية للمنطقة الذين رحلوا وآخرين مستمرين في تقديم إبداعاتهم الفكرية وهذا من خلال تخصيص جانب من برنامج اليوم الأول لتكريم الأديب «ازرار بلعيد» المعروف بلعيد آيت علي المولود في سنة 1909 بالبويرة ورحل سنة 1950 الذي يعتبر أول روائي باللغة الأمازيغية، حيث سيتم تقديم شهادات حول المسيرة الفنية للأديب من طرف أقاربه وأخرى من طرف أساتذة باحثين منهم الأستاذ شماخ سعيد من جامعة مولود معمري، عبد النور عبد السلام باحث وكاتب، يوسف مراح مؤلف وغيرهم من المشاركين، في حين يخصّص الجزء الثاني من البرنامج لتكريم وتقديم شهادات على مسيرة وحياة المؤلف «امالو عبد الرحمان» المتخصص في كتابة البراي والرفيق الوفي للمكفوفين، إضافة إلى تكريم خاص للأديب الشاعر والمسرحي «موحيا عبد الله» الذي رحل سنة 2004.
كما ستشهد التظاهرة على الهامش عدة مداخلات وورشات تعكف على مناقشة واقع وتحديات النشر بالجزائر والكتاب الأمازيغي بالخصوص، ودرجة الاهتمام باحتياجات المعاقين في مجال التأليف بطريقة البراي لسد العجز الكبير الذي تعاني منه هذه الشريحة لمساعدتها على الاندماج المهني والاجتماعي، ونشاطات فكرية أخرى لفائدة تلاميذ المدارس والبيع بالإهداء.
مع الإشارة أن صالون جرجرة الثامن للكتاب سيتوسع ليشمل عدة بلديات بالولاية من خلال تسطير برنامج جواري لتقديم عروض ونشاطات بالمكتبة البلدية لتيزي غنيف، مسابقة في الرسم لفائدة تلاميذ بلديتي تادمايت وايلولة امالو، ومسابقة في الكتابة لتلاميذ بلديات تيقزيرت ووبوغني ولقاءات أدبية أخرى في ذات الفترة ببلديات تيزي راشد، تيزي غنيف، مقلع، فريحة، واضية وايفيغة.