الرواية الجزائرية تنال كل سنة جوائز عالمية
قدم المتدخلون قراءة تحليلية عن علاقة السينما والرواية مطالبين بإعادة الجسر المقطوع في أغلب الحالات داعين كتاب الرواية التقرب من الواقع واخذ متغيراته وخصوصياته حتى تتحول كتاباتهم إلى سيناريوهات أفلام. «الشعب» توقفت عند «ملتقى وهران للسينما والرواية» المنظم على هامش مهرجان الباهية للفيلم العربي وتنقل أدق التفاصيل.
أكّد الدكتور الباحث والناقد والروائي، الجزائري، محمد بشير بويجرة، أنّ الرواية الجزائرية، شهدت خلال العشرين سنة الأخيرة، تطورا كبيرا، والدليل على ذلك، أنّها في كل سنة تنال جوائز هامة بمهرجانات عالمية، بمعدل جائزة سنويا لكل روائي جزائري.
وقال بويجرة أنّ «ملتقى وهران للسينما والرواية»، متميّزا، وذالك لأن هناك «علاقة تبادلية متجذّرة بين النص الروائي وبين السينما»، موضحا أنّ الرواية في حد ذاتها، تأخذ من «الواقع» وتحاول أن تتعمّق فيه، لتخلق منه رؤية فكرية جدلية، تبرز من خلالها خصائص هذا الواقع، لكنّها تعبّر عن هذه الحركية الفنية والاجتماعية والسوسيولوجية والثقافية بالكلمة، واستطرد بالقول: السينما كذالك، تقوم بنفس المهمّة، لكن وسيلتها الأساسية، هي الصورة وكل ما يرتبط بها من اللون والضوء والشخصيات ومختلف العناصر والتقنيات الأخرى.
ونوّه بوجرة في ختام اللقاء الذي جمعه بجريدة «الشعب» «الدقّة» في اختيار شعار المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الثامنة الموسوم بـ»الواقع في دور البطولة»، وعن جديده، قال أنّه بصدد إصدار كتاب خلال شهر ديسمبر بعنوان «جينيالوجيا الأدبية الجزائرية» أو»الشجرة الأدبية الجزائرية منذ القديم».