تتواصل لليوم الرابع على التوالي عروض الأفلام التي تتنافس على جائزة الوهر الذهبي. وعرفت السينماتيك أمس ويوم الجمعة حضورا جماهيريا مكثفا لتزامنها مع العطلة الأسبوعية، حيث بزت الأفلام القصيرة من خلال تصويرها لحياة لمجتمعات العربية.
ومن بين الأفلام المتنافسة، «رش المي فراق» لمخرجته السينمائية رشا التقي، والتي أكّدت بأنّ أحداثه، مأخوذة من قصة حقيقية، تعرضت لها قريبتها في سنة 2008 لضياع طفلتها، ونظرا لتأثّرها بالواقعة عملت على تحويلها إلى سيناريو، وتمّ تصويرها على شكل فيلم قصير والذي كان محور تخرجها من معهد الفنون الجميلة بقسم الإخراج بلبنان، يحكي الفيلم قصّة فتاة صمّاء «سمر»، تقرر الاستجابة لنداء قلبها عندما تواجهها الحياة بمصاعبها.
وعن مشاركة والدتها في فيلم «رش المي فراق، تضيف التقي بأنّها كانت تخشى من تقديم ملاحظات لوالدتها حياءا منها، نظرا لخبرتها الطويلة في المجال الفني السينمائي، ورغم هذا عملت على الاستنجاد بها للمشاركة في الفيلم من أجل كسب الخبرة و لولا والدتها لم تستطع إكمال الفيلم الذي صور في ظروف صعبة و على مدار يومين.
وفي هذا الشأن أضافت المخرجة اللبنانية بأنها رغم ولوجها عالم التمثيل إلا أنها فضلت البقاء وراء الكاميرا لكي تكون الآمرة الناهية، مشيرة بأنها تأثرت منذ طفولتها بالإخراج نظرا لحضورها الكثير من الأعمال التصويرية التي تقوم بها والدتها.
كما دخل أمس الفيلم الفلسطيني القصير «مصور حر» للمخرج السينمائي محمد مشهراوي المسابقة الرسمية، بعد عرضه ومناقشته، وتم من خلاله التطرق لقصة المصور الصحفي أشرف أبو عمرة، نموذجا لهذا الصنف من الصحفيين، حيث صوّر يومه المهني الصعب والمخاطر التي يتعرض لها، خاصة و أنّه منذ سنة 2012 انتشرت بفلسطين ظاهرة التصوير دون ارتباطهم بأي مؤسسة إعلامية.
وعن الفيلم الجزائري «الممر» للمخرج أنيس جعاد الذي سجّل غيابا عن جلسة المناقشة أمس، فيروي من خلاله قصة شيخ، يسرّح من عمله، بعد مسيرة دامت 30 سنة، وهو يمتهن حراسة السيارات من خطر ممر السكة الحديدية، وعالج فيلم «المتطرف» للمخرج الموريتاني سيدي محمد شقير قصة شاب اسمه سليمان، يدرس بالمدرسة الدينية التقليدية بطلب من والده، يتعرض خلالها للاغتصاب مما يدفعه للانضمام إلى جماعة إرهابية.
وقد أكد المخرج، بأن هذه الظاهرة الغربية على مجتمعاتنا الإسلامية، مبرزا في النقاش أن المحاضر في موريتانيا، حادت عن دورها الأساسي المتمثل في تدريس تعاليم الدين الإسلامي السمحة وتحولت إلى منابع للتطرف الذي هو دخيل عن الإسلام.
قصص واقعية من وحي الشارع
الأفلام القصــيرة تصنـع الفرجـة بمهرجـان وهـران
شوهد:952 مرة