في أول عرض لها أمام الجمهور الجزائري، حطت عشية أول أمس، الرحال بمسرح قسنطينة الجهوي، فرقة مسرح «هاند جيمنج « من شمال ألمانيا، حيث قدمت الفرقة عرضا لمسرحية «سفر ملك»، وهذا في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
هذه المسرحية والتي لم يتم الإعلان عنها للجمهور العريض ووسائل الإعلام المختلفة من قبل محافظة التظاهرة حتى الساعات الأخيرة قبل انطلاق العرض، مما جعل عدد المتفرجين لا يتعدى أصابع اليد، كانت فرصة سانحة للتعرف عن قرب على هذا النوع من التقنيات التي تتبناها هذه الفرقة التي جابت أغلب دول العالم، حيث كان أول عرض لهذه المسرحية في سنة 2008، حيث شوهدت في الولايات المتحدة، طاجاكستان، الهند، إيران، والعديد من الدول الأخرى. وتروي هذه المسرحية التي يقوم بالتمثيل فيها كل من الممثل «بيتر موللر» والممثلة «ماري فالدت»، وتستعمل فيها أربعة لغات: «الألمانية، الانجليزية، الاسبانية والفرنسية»، قصة عجيبة لملك لم يسبق له أن خرج البتة من قصره ولم يسافر على الإطلاق، وبمجرد أن يغادر هذا الملك بلاده عبر وسائل النقل المختلفة، تبدأ مغامرات عجيبة تعتري طريق هذه الشخصية التي تختلف كليا عن الشخصيات الأخرى في مركزها ومحيطها الاجتماعي المتفرد.. فكيف تنتهي أحداث هذه القصة الغريبة؟ هذا ما تجيب عنه هذه المسرحية، ببساطة وعفوية في التمثيل كونها تضفي نوعا من خيال الظل الصيني، باستخدام وسائل تقنية متواضعة لكنها تحمل لمسة من التجديد تجعل من المتفرج ينبهر من مختلف التقنيات المستخدمة وهذا كونها موجهة للأطفال بالدرجة الأولى لكن تسترعي فضول الكبار أيضا؟
وتجدر الإشارة، أن نصّ المسرحية كتبه كل من «بيتر موللر» و»ماري فالدت» فيما قام بالسينوغرافيا «جون كارلسون»، أما الموسيقي فهي لـ»بيتر موللر»، علما أن عناصر هذه الفرقة قاموا بتقديم العديد من الأعمال المسرحية الأخرى في تجوالهم عبر العالم نذكر منها مسرحيات « شكسبير» وغيرها.
.. ومسرحية «سفر ملك» الألمانية لمسة عبقرية من خيال الظل
أحمد.د
شوهد:556 مرة