تتواصل بقاعة المعارض، بحي المعبودة في المدخل الغربي لسطيف، فعاليات الصالون الوطني للكتاب، والذي دشنه مساء يوم الخميس من طرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة لمجازر 8 ماي 45 في ذكراها السبعين، لتتواصل الفعاليات إلى غاية يوم 14 ماي الجاري.
وتشهد الطبعة الرابعة للصالون، والذي ينظم كل سنة، مشاركة أكثر من 60 دار للنشر على المستوى الوطني، في أجواء تنظيمية محكمة، وإقبال يمكن وصفه يفوق المتوسط كما لاحظت «الشعب» بعين المكان ذلك، حيث توافد المواطنون بتزايد منذ عصر اليوم المذكور لاقتناء الكتب المعروضة، والتي تنوعت بين الكتب الدينية، التاريخية، العلمية، الفكرية، السياسية، كتب الأطفال، الطبخ والقواميس وحتى دواوين الشعر والقصص والروايات والأقراص الصلبة.
ما جعل كل الأذواق متوفرة بالمعرض، الذي شاركت فيه دور للنشر عديدة مثل، دار الهدى والكتاب العربي وأطفالنا والوسيط وكتاب الغد، الفاروق والجديد، الاشرف واليمامة، نوميديا وفكر وسلام وابن باديس، نور الكتاب والإنس، وحتى جمعية التراب من مدينة غرداية وديوان المطبوعات الجامعية والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار.
وفي جناح مؤسسة النشر والاشهار، تم عرض مجموعة من الكتب عن تاريخ الجزائر، والروايات والشعر، كما عرض كتاب مهم بعنوان، حروف تتجرأ للشاعر إبراهيم صديقي وحمزة بونوة، حول تجربة تشكيلية شعرية مشتركة، وفي حديثنا مع ممثلي المؤسسة أكدوا أن الأسعار في جناحهم معقولة بسبب دعم الدولة للكتاب، وهذا عكس ما لاحظناه لدى دور نشر أخرى.
حسب العارضين فإن ارتفاع الأسعار راجعة إلى ارتفاع التكاليف، وعلى سبيل المثال أن طبع كتاب عادي من 150 صفحة لا يقل عن 130 دج كتكلفة للنسخة الواحدة، مع عدم طبع أقل من 500 نسخة للعنوان. كما اعترف معظم العارضين بقلة الإقبال على شراء الكتب، رغم توافد الزوار بكثرة، بسبب الثورة التكنولوجية الحالية التي تمكن من الوصول إلى المعلومة والكتب بسهولة من شبكة الانترنت، وتقريبا هي نفس الملاحظات التي أخذناها من بعض الزوار، إضافة إلى الأسعار طبعا. نشير إلى أنه تم تنظيم نشاطات مرافقة للصالون، على غرار العاب بهلوانية للأطفال، وكذا تنظيم بيوع للكتب بالإمضاء، مثل ما نظم يوم السبت للكاتب مراد عمرون مؤلف لعدة كتب، منها واحد عن أحد كبار أعلام المنطقة وهو الشيخ الفضيل الورتيلاني.
