عروض مسرحية وتشكيلية تصنع الفرجة
تتواصل النّشاطات الثّقافية في قسنطينة خلال أسبوعها الرابع، منذ إطلاق تظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية 2015، بجملة من النّشاطات التي تعثرت بفعل الرزنامة غير المضبوطة للبرامج المسطرة، وتداخل في مواعيد بعض النشاطات التي كان من المفروض أن تكون في مكان واحد، كالنّدوات الصحفية التي يفترض أن تتم في القاعة المخصّصة لهذا الغرض بمقر محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
فبعد اختتام الأسبوع الثقافي لولايتي البليدة وإيليزي لفعالياته، وفي انتظار الجمهور القسنطيني للأسبوع الثقافي لولايتي أدرار والشلف، يبقى قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة محطّ استقطاب الزوّار الذين يتوافدون على هذه المؤسسة الثقافية، التي أعيد إليها الاعتبار لترقى إلى مستوى الحدث، علما أنّ قصر الثقافة لا يزال مسرحا لمحطّات تاريخية وفنية، وهذا حتى منتصف شهر جويلية القادم، وهذا من خلال ثلاثة نشاطات «المملكة النوميدية للمتحف الوطني سيرتا»، الفن التشكيلي للفنان الراحل كمال نزار والأخير حول «المخطوطات التاريخية التي كتبت من قبل الخطاطين، منذ العهد الإسلامي حول قسنطينة في مختلف العلوم الإنسانية»، حيث لا تزال هذه المعارض تجذب إليها يوميا زوّارا من قسنطينة والولايات المجاورة لها.
مسرح قسنطينة الجهوي، الذي أعدّ برنامجا متكاملا وثريا من عروض مسرحية مختلفة، نظّم على هامش هذه العروض ندوات فكرية، من تنشيط أساتذة مختصين في المسرح من الجزائر والعالم العربي، كانت أول هذه الندوات، أول أمس الخميس حول الشهيد الأديب المسرحي أحمد رضا حوحو، تناولت منجزات الرجل، وتلتها شهادات ومداخلات حول أعماله المسرحية والأدبية، علما أن هذه الندوة ستكون متبوعة في شهر جوان بندوة حول مسرح الطفل.
ودائما في المجال المسرحي، سيشهد مسرح قسنطينة الجهوي عرضا لمسرحية «التفاح» للراحل عبد القادر علولة، من إنتاج مسرح وهران، كما سيتم أيضا وانطلاقا من 14 وحتى 20 ماي الجاري، تنظيم الطبعة 11 للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي.
وللتّذكير، فإنّ الملتقى الدولي حول «المجازر الاستعمارية» والذي احتضن افتتاحه وبعض أشغاله جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، سينتقل اليوم إلى جامعة بجاية4.