تجاوب ليلة أمس الأول، الجمهور القسنطيني مع العروض الفنية التي قدمتها فرقة «سومبار تالنتا» الأندنسية، بقاعة الحفلات بقصر الثقافة محمد العيد أل خليفة بقسنطينة، في إطار تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية 2015.
وتحت عنوان «الجمال الساحر لسومطرا الغربية» عاش الجمهور لمدة ساعة ونصف على أنغام ورقصات ساحرة، تجاوزت العشرة عروض تداول فيها مجموعة من الشبان من الجنسين على خشبة القاعة، حيث ألهبوا حماس المتفرج المتعطش لمثل هذه العروض، خاصة وأن الفرقة الأندونيسية هي أول فرقة أجنبية تشارك في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
الفرقة باللباس التقليدي الأدونيسي بألوانه الذهبية الزاهية، «الأصفر، الأحمر، الأسود» للنساء و» الأسود، الزهري» للرجال، قامت بتقديم رقصات غنائية، ثنائية وجماعية منها «رقصة الترحيب»، «الرنتاك»، «الايندونغ» و»رقصة الصحون»، وهي رقصة جميلة يستخدم فيها الراقصون «الصحون» في الرقص، ثم تكسر في الأخير هذه الأواني على الركح، ليتم الرقص على بقايا الزجاج، وهي في الحقيقة رقصة تعبر عن الممارسات الفلاحية التقليدية والتي تفيد مراحل الزرع أو الغرس وحتى مرحلة الجني.
الفرقة ومن خلال صوت أحد الفنانات الشابات رددت أغنيتا الراحلة وردة الجزائرية «أتون سبيك ومقادير»، حيث تجاوب الجمهور الحاضر مع هذه الترديدات والوصلات التي جاءت بلهجة أندونيسية مميزة، كما رددت الفرقة الأغنية الشهيرة «مصطفى يا مصطفى»، ليختتم السهرة برقصة جماعية متبوعة بأهازيج أندونيسية عبرت عن تميز هذه الجزر التي تقع في أقصى بقاع المعمورة.
وصرحت السيدة «إيدا سوسنتي منير» القائمة بالأعمال في سفارة أندونيسيا، والتي شاركت القسنطينيين تظاهرتهم قولها: «في هذه الليلة أنا سعيدة للغاية بحضوري أمام هذا الجمهور الرائع الذي تجاوب مع هذا الحفل، وهو جمهور عاشق للفن الجميل، حيث نعتز بمشاركتنا في هذه التظاهرة التي حضرنا افتتاحها».
وأضافت: «إنه من خلال هذه العروض الأندونيسية، يكون الجمهور القسنطيني قد تعرف على ثقافتنا، حيث نعتبر أنفسنا مع الجزائريين إخوة».
وحول العلاقات الثنائية عامة والثقافية خاصة بين البلدين قالت، القائمة بالأعمال: «نرى بأن العلاقات السياسية ممتازة بين البلدين وجد مميزة منذ زمن طويل، ونرى بأنه من الأهمية تكثيف هذه العلاقات في المجال الثقافي بين البلدين، وهذا بالنظر إلى وجود قواسم مشتركة بين البلدين، فالتشابه بين الثقافتين، وأيضا في الدين».
وعن قسنطينة قالت:»قسنطينة مدينة، جميلة ومنظمة وهي مدينة معروفة بعلمها وعلمائها، وتراثها الحضاري والثقافي العريق».
وتجدر الإشارة أن فرقة «سومبار تالنتا» وهي فرقة من مدينة «سومطرا الغربية» الأندونيسية، تنقلت بعد قسنطينة إلى مدينة ميلة، ثم تحط الرحال أمسية هذا الخميس بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة.
تجاوب مع إيقاعها الجمهور القسنطيني
فرقة «سومبار تانتا» الأندونيسية لوحة فنية من جزر ساحرة
قسنطينة: أحمد دبيلي
شوهد:622 مرة