قسنطينة تزف عاصمة أبدية للثقافة العربية
تحت أضواء على الصخور، تبرز جمال وأصالة أعرق المدن في تاريخ البشرية، ورفقة موكب استعراضي يحمل ألوان ورموز 22 دولة عربية مشاركة و6 مناطق جزائرية وفرقة من الراقصين الشباب، تنطلق عشية اليوم في افتتاح شعبي، تظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 “، وهي الفعاليات التي تدوم حتى 16 أفريل 2016 .
وسيرفع الستار على هذه التظاهرة التي انتظرها القسنطينيون لأكثر من سنة وبفارغ صبر، بعرض “أضواء على الصخور” وهو يتمثل في إضاءة عشرة معالم في قسنطينة منها الجسور والمنازل، هذا مع تمثيل الشخصيات التاريخية للمدينة على صخور وادي الرمال العتيق، حيث سيكشف هذا العرض للعالم أجمع خصوصية وتفرد هذه المدينة عن باقي المدن الأخرى في العالم.
مع الذكر أن قسنطينة التي في رصيدها التاريخي أكثر من ثلاثة ألاف سنة من التاريخ، تعاقبت عليها حضارات، وأنجبت رجالات عظام أضافوا لهذه المدينة رصيدا ماديا ومعنويا معتبرا ترسب أخيرا في الذاكرة الجماعية لسكانها، حيث طبع سلوكات ثقافة التحضر والتمدن على هذه المدينة العريقة، ومن بين هذه الشخصيات ملوك نوميديا، وفي العصر الحديث نذكر صالح وأحمد باي ومشايخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس، ومن الأدباء والعلماء أحمد رضا حوحو، مالك بن نبي، كاتب ياسين.. وغيرهم كثير .
وللإشارة فأن الإفتتاح الشعبي، يعقبه غدا 16 أفريل الافتتاح الرسمي، تستقبل فيه رؤساء الوفود العربية المشاركة وشخصيات من العالم وضيوف قسنطينة، وتعرض بالمناسبة ملحمة “قسنطينة” تحت إشراف “علي عيساوي” مع مجموعة الفنانين الشباب من جميع مناطق الجزائر، كما يتم إطلاق ألعاب نارية تشكل شخصيات جزائرية، مقابل قاعة الحفلات الكبرى بمطار عين الباي.
وجدير بالذكر أن محافظة “تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015” قد ضبطت برنامج التظاهرة خلال الثلاثي الأول من عمر هذه الفعاليات في انتظار الكشف عن بقية البرامج الأخرى في حينها، مع الإشارة أن أمسيات شعرية تنطلق بحر هذا الأسبوع بقصر أحمد باي.