درع الاتحاد الثقافي المصاف الأولى للعربي ولد خليفة وسام الاستحقاق الثقافي يعود للشاعر معمر براحلة
أشرف اتحاد الكتاب الجزائريين، أمس السبت، بمقره، على تكريم الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب»، أمينة دباش، بوسام الاستحقاق الإعلامي، نظير الجهود التي تبذلها منذ تواجدها على رأس المؤسسة الإعلامية والاهتمام الذي توليه للثقافة، بتخصيص أمّ الجرائد لملفات تعنى بالشأن الأدبي.
كما كرم الاتحاد في احتفائية خاصة، رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بدرع الاتحاد الثقافي المصاف الأولى، والشاعر معمر براحلة بوسام الاستحقاق الثقافي.
يعتبر هذا التكريم تقليدا راسخا، دأب على تنظيمه اتحاد الكتاب الجزائريين، حيث أكد يوسف شقرة في تصريح لـ «الشعب»، أن هذه التظاهرة هي وقفة تقييمية تنظم كل سنة، للوقوف على المجهودات التي تبذلها مختلف الشخصيات الفاعلة في الميدان الثقافي، مشيرا إلى أنه تقييم لسنة 2014، وإسداء للعرفان للقامات في الثقافة والإعلام والإبداع.
وقال شقرة، إنهم يختارون في كل مناسبة الشخصية الوطنية المتكاملة بمسارها وإنتاجها الثقافي والفكري والإبداعي الحديث، فجاء التكريم هذه السنة للسيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب»، التي وقع عليها الاختيار بعد أن قُدمت استمارة للجنة وطنية تتوزع عبر 37 ولاية، للإجابة على بعض الأسئلة، فيما يخص الدقة والسرعة في نقل المعلومة، ثم الجدية وأخيرا خدمة الجانب الثقافي الوطني، والتي تقدم فيما بعد للجنة مصغرة على مستوى اتحاد الكتاب الجزائريين، للفصل النهائي في عدد الأصوات، مضيفا أن العملية عرفت تنافسا شديدا بين عدة جرائد يومية وقنوات تلفزيونية، لكن الاختيار ـ بحسب شقرة ـ وقع على جريدة «الشعب»، التي استحقّت التكريم عن جدارة واستحقاق، لعدة اعتبارات، بداية بتاريخها العريق وخدمتها للثقافة، حيث كانت المتنفّس الأول في الجزائر للمثقفين والكتاب، وثانيا عودتها منذ سنوات لأفكارها الأولى وهي خدمة الجزائر بكل مكوناتها، حيث تتمتع بالوطنية والإخلاص.
أما الجانب الثقافي، يقول رئيس الاتحاد، «فحدث ولا حرج، حيث تتوفر على عدة محطات، دون أن ننسى الصفحة اليومية، وهذا ما أكبرناه في هذه الجريدة، ولا سيما منذ مجيئ السيدة أمينة دباش».
الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» وفي كلمة لها بالمناسبة، أشادت بمبادرة اتحاد الكتاب الجزائريين في تكريم رجال الثقافة والأدب والإعلام، مشيرة إلى أن الكُتّاب لا يختلفون عن الإعلاميين في شيء، إلا أن ما يميّزهم أكثر هو الإبداع وباستطاعتهم التأريخ لهذا الوطن، قائلة إنهم «بارومتر المجتمع»، ومن خلال ما يكتبونه باستطاعتنا التعرف على المجتمع الذي ننتمي إليه.
أمينة دباش أكدت أن الثقافة جزء منّا، لذلك تحرص مع طاقم الجريدة على الاهتمام بالركن الثقافي، سواء من خلال الصفحة اليومية أو الملحق الأدبي الأسبوعي، مشيرة إلى تخصيص أيضا صفحة بعنوان «فوانيس» هي فضاء رحب لكل من يريد أن يتنفس إبداعا. وفي سياق حديثها، أعلنت أمينة دباش عن توقيع، في المستقبل القريب، اتفاقية بين «الشعب» و»الاتحاد» حتى يكون هناك تبادل مستمر لخدمة الثقافة، ومن ورائها الجزائر، لتتسلم بعدها التكريم من طرف الأديبة زهور ونيسي، ضيف شرف في هذه الاحتفالية.
كما لم تفوت الرئيسة المديرة العامة فرصة الحديث عن المقر المتواضع الذي يحتضن نشاطات الاتحاد، مؤكدة أنه بحاجة إلى هيئة في مستوى إبداعات أصحابه، قائلة إنها ستناضل إلى أن يأخذ مقر الاتحاد فضاء أوسع.
من جانب آخر، وعن تقليد المفكر العربي ولد خليفة بدرع الاتحاد الثقافي المصاف الأولى، قال يوسف شقرة إنه تكريم لما قدمه من أعمال جليلة، من كتب لا تعد ولا تحصى، وما قدمه من مجهودات للغة الضاد وهو على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، مؤكدا أن ولد خليفة وقف إلى جانب الاتحاد وأمده بالمساعدات، لا سيما خلال الندوة العربية التي نظمت بالجزائر، مبرزا أنهم أكبروا فيه الجانب الثقافي والفكري، وليس شيئا آخر.
وأرجع شقرة تكريم قناة «النهار» بوسام الاستحقاق الإعلامي، بعد تصويت اللجنة لعدة اعتبارات، وهي أنها بدأت تنفتح على الجانب الثقافي أكثر، عكس ما كانت عليه مع بداية تأسيسها، حيث يتجلى ذلك من خلال الحصص التي باتت تقدمها، واهتمامها باستضافة مفكرين ومثقفين، فضلا عن احتفائها بالأدباء والشعراء، على أمل أن تفتح بابا واسعا للثقافة مستقبلا.
اتحاد الكتاب الجزائريين كرم أيضا فروعه المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن، حيث وقع الاختيار هذه السنة ـ بحسب شقرة ـ على فرعي بسكرة وسيدي بلعباس، اللذين قلدا بوسام الامتياز نظير جهودهما في خدمة الثقافة الجوارية.