عصرنة الحمامات المعدنية والفنادق لاستقطاب السياح

هدى بوعطيح

تناولت مجلة “السياحة” الصادرة باللغة الفرنسية في عددها الـ58، مختلف المعالم التي تزخر بها الجزائر، والتي تؤهل لأن تكون قبلة هامة للسياح الأجانب، وعلى رأسها الحمامات المعدنية المنتشرة في مختلف ربوع الوطن، ومشروع عصرنة الفنادق حتى تكون في مستوى استقبال الزوار..

وفي هذا الصدد تحدثت المجلة عن فندق “الساروة” ببشار، الذي تم تحديثه وفق المعايير الدولية ليكون لؤلؤة وسط الكثبان الرملية، حيث تم تدشينه في هيئته الجديدة شهر فيفري المنصرم من طرف وزيرة السياحة نورية يمينة زرهوني، وذلك بعد النجاح الذي شهده قبل ذلك كل من فندقي كردادة والقايد.
وحسب المجلة فإن تجديد الفندق يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة للنهوض بالسياحة في الجزائر، وتسخير مختلف الإمكانيات لترقية السياحة الصحراوية بالدرجة الأولى، حيث أن الاهتمام بفندق الساروة “تاغيت” سابقا يعطي دفعا جديدا للأنشطة السياحية بتاغيت، على اعتبار أنه يعد معلما هاما، إذ يتربع على مساحة تتجاوز الهكتار، ويتوفر على 59 غرفة بمجموع 111 سرير، بالإضافة إلى مطعم يتوفر على 120 طاولة، وقاعة متعددة الخدمات بـ200 مقعد.
كما تطرقت المجلة لمشاركة الجزائر في الصالون الذي احتضنه فرنسا ما بين 22 إلى 25 جانفي الفارط، فيما يخص المعالجة بالمياه المعدنية، حيث كانت المناسبة فرصة لإبراز مختلف الحمامات المعدنية التي تزخر بها الجزائر، لاسيما وأن الصالون أراد تسليط الضوء على الخدمات الحديثة لهذه المرافق والمنتجعات الصحية، وجلب اهتمام الزبائن، حيث كانت الفرصة مواتية للكشف عن المنتجعات الثمانية التي تتوفر عليها بلادنا وهي حمام بوحجر، بوغرارة، بوحنيفية ريغة وحمام الصالحين، حمام ربي والشلالة وقرقور، إلى جانب منتجع سيدي فرج، وكان ـ حسب المجلة ـ على القائمين على جناح الجزائر في الصالون التفوق في إبراز خدمات الحمامات الجزائرية التي تلعب دورا هاما في استقطاب السياح، خاصة أمام المشاركة القوية لعدد من الدول من بينها تونس، حيث كان على المشرفين استقطاب أكبر عدد من الزوار.
وحسب المجلة التي تحدثت إلى المنظمين فإن الجزائر تسجل تأخرا في هذا المجال مقارنة بتونس، التي تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا وأصبحت المنافس الأول لها، وبالرغم من ذلك يرى المنظمون بأن الجزائر غنية بالمنتجعات الصحية ويمكن تدارك هذا التأخر إذا ما تم الاستثمار بالشكل الصحيح في هذا الميدان، خاصة وأن هناك اتفاقيات مع متعاملين أجانب، مشيرين إلى أن غياب الأجانب سيبقى مشكلا مطروحا إلى الوقوف على مختلف الأساسيات التي بإمكانها جلب السياح.
كما أنه من بين المواضيع التي تطرقت إليها المجلة تظاهرة “وعدة سيدي امحمد بن عودة” بغليزان، حيث اعتبرتها من بين التظاهرات المحلية التي تسهم في ارتقاء السياحة في الجزائر، وتطرقت إلى المشاريع التي تجسدت بولاية النعامة، والتي صلت إلى 230 مشروع خلال 03 سنوات الأخيرة في مختلف القطاعات، نجم عنها فتح ما يقارب 6500 منصب شغل. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024