قال الدكتور طارق ثابت الأستاذ بجامعة باتنة وأحد الفاعلين في المشهد الثقافي، إنه عرف الفقيد لما كان طالبا بالجامعة، حيث درّسه في مرحلة الليسانس في أواخر التسعينيات من القرن الماضي ولم يكن مجرد أستاذ بالنسبة إليه بل كان صديقا، يقول ثابت، خاصة وأنه كنّا معا في المكتب التنفيذي آنذاك لاتحاد الكتاب الجزائريين، فرع باتنة.
يضيف الدكتور ثابت، بعد ذلك أصبحنا زميلين ندرس معا بنفس الجامعة، وبعد أن تحصلت على شهادة الدكتوراه كان يقول لي، رحمه الله، إن مشوار البحث سيبدأ من هنا، ولما كنت رئيسا للجنة العلمية لملتقى المسرح والثورة بأم البواقي، أصرّ على الحضور رغم حالته الصحية، جاء وألقى مداخلته وكان يشارك في كل النقاشات وكم كنت أترجّاه أن يرأف بنفسه حفاظا على صحته، لكنه كان يأبى ولا يحب أن يُذكره أي أحد بحالته الصحية، وهو نفس الموقف الذي حدث حينما التقيته في الدورة الأخيرة لمهرجان المسرح المحترف بالعاصمة سنة 2014.
ولما نشر كتابه حول المسرح في الجزائر، عن دار الهدى بعين مليلة، وهو الكتاب المهم الذي استعرض فيه شتى المراحل التاريخية التي مرت بها الحركة المسرحية بالجزائر، من ترجمة واقتباس، ثم قام فيه بجزأرة الكثير من النصوص المسرحية العالمية والعربية، لما نشر هذا الكتاب وعلى حسابه الخاص، كان يشتكي لي من التوزيع ومن عدم اكتراث الجهات الثقافية بمثل هذه الكتب التي تضاف لرصيد المكتبة الجزائرية.
رحم الله الدكتور صالح لمباركية فقد كان نعم الأستاذ ونعم المثقف ونعم الكاتب ونعم الصديق، ونعم الأب لكل من عرفه.
الدكتور طـارق ثابت، أستاذ بجامعـة باتنة:
كـان يأبـى ولا يحـب أن يُذكّره أي أحد بحالتـه الصحيـة
رصدهـــا: نورالدين لعراجي
شوهد:904 مرة