صنعت الطبعة الـ 4 من «مهرجان قراءة في احتفال» الفرجة في قالمة وكانت وجهة الاطفال والاولياء على حد سواء سيما وأنها تزامنت مع عطلة الربيع.
التظاهرة التي اختتمت بدار الثقافة تميّزت بنشاط ثقافي وفني ثري، من عروض تنشيطية وبهلوانية وألعاب سحرية.
ذكر الجمهور لـ «الشعب» أن البرنامج الثري الذي عرض، استفاد منه عدد كبير من الأطفال والتلاميذ، والذين لم ينقطع إقبالهم إلى ساحة دار الثقافة للمشاركة في المسابقات المنظمة على مستوى الورشات والألعاب.
لهذا كان التوافد قويا على قاعة العروض بدار الثقافة من أجل مشاهدة المسرحيات والألعاب السحرية التي قدّمتها فرق من مختلف ولايات الوطن.
عبّر مدير دار الثقافة السيد كمال عيسو محافظ المهرجان المحلي «القراءة في احتفال لـ «الشعب» عن سعادته بنجاح الفعالية قائلا: «نقف اليوم باعتزاز كبير، لنجاح هذه التظاهرة التي استقطبت جلّ شرائح المجتمع القالمي، ووجدت صدى كبيرا من قبل الأولياء الذين أعجبتهم المبادرة، ونادوا بمواصلة الاهتمام بهذا الجانب».
وأضاف عيسو بأن المهرجان الثقافي المحلي «القراءة في احتفال» الذي احتضنته قالمة في طبعته الرابعة، وتحت شعار «كلنا نحب الكتاب» يعد تجربة رائدة والذي جسّدته وزارة الثقافة من خلال التأسيس له عبر كامل ولايات الوطن، كما أنه تشجيع لزرع الأمل ورسم البسمة وتقوية أواصر الانتماء لهذا الوطن ولهذه الأمة ولنجسد أيضا شعار «الكتاب معلم صامت».
وأشار عيسو الى أن المهرجان هو فرصة لتحبيب القراءة في بلادنا لجميع الفئات، وسط أجواء احتفالية تصب كلها في تحقيق الهدف المرجو منه، حيث كان العرس ثقافيا من خلال عديد الفضاءات وعلى رأسها فضاء القراءة، دون أن ننسى ـ يضيف ـ البرنامج الفكري، بحيث كان فيه الكتاب الحدث والرمز والوسيلة للوصول إلى مرمانا، وكيفما اختلفت طرق العمل وتباينت، إلا أنها تجتمع في النهاية عند قيمة وفضل القراءة وأثرها في التواصل والتقدم والتطور، قائلا: «هنيئاً لنا ولأبنائنا بهذا المكسب وهذا المغنم، دامت أفراح وأعياد الجزائر المستقلة».
كما استحسن البراعم وأولياؤهم هذه المبادرة، معربين «للشعب» عن أملهم في تكثيف مثل هذه النشاطات التربوية والتثقيفية والترفيهية، وما وجدوه من ورشات نالت إعجابهم من تعليم الأطفال وكيفية مسك آلة التصوير وأخذ الصور، مع التعريف بأجزائها ووظيفة كل جزء منها، وبيع بالإهداء، والتقائهم بكتاب وشعراء وفنانين، حيث أجمع الجميع على أهمية إعطاء هذه الشريحة المهمة في المجتمع اهتماما أكبر، ولابد من دراسة الجانب النفسي والاجتماعي والحسي لهذه الفئة، من جوانب سلبية وايجابية ليفرق بين الخطأ والصواب في تربيته، كما نوّه الجميع بالمجهودات المبذولة من طرف مسؤولي دار الثقافة الذين فتحوا أبوابهم للأطفال لرسم البهجة والسرور على مُحياهم.