تشهد قالمة على مدار أسبوع، تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف في طبعته التاسعة، حيث يتم تقديم عروض مسرحية يوميا لـ6 فرق مشاركة في المنافسة بالمسرح الجهوي محمود التريكي.
الافتتاح سيكون غدا الجمعة بعرض لمسرحية “النصف الضائع” لجمعية “الفنانين الأحرار” عزابة بسكيكدة.
«الشعب” حاورت الفنان والمبدع “مروان منصوري” والذي يؤدي دور الفيلسوف بالمسرحية.
«الشعب”: بداية هل لنا أن نتعرف على أعمالك في التمثيل أو الإخراج؟
مروان منصوري: فيما يخص أعمالي الفنية على صعيد التمثيل، قدمت على خشبة المسرح عدة أدوار من بينها شيخ زاوية في مسرحية “آخر قندوز”، إنتاج المسرح الجهوي لعنابة للمخرج حميد قوري.. وكذلك دور الشاب في مسرحية ثورية بعنوان “الجدار” من إنتاج جمعية تقرارت تلمسان.. ودور الفيلسوف في مسرحية “النصف الضائع” لجمعية الفنانين الأحرار لعزابة من إخراجي ، كما كانت لي مشاركة في التصفيات الجهوية للمسرح المحترف بقالمة لهذا العام..
على صعيد الإخراج، قدمت عدة أعمال من بينها “شيطان في خطر” لتوفيق الحكيم، و«مغامرة من أجل حب” الحاصلة على الجائزة الكبرى في مهرجان المسرح التجريبي بولاية ميلة.
نظرتك للجمهور القالمي قبل انطلاقة التظاهرة غدا الجمعة؟
بالنسبة لي تعتبر أول مشاركة في تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف، كون العام الفارط لم يسعفنا الحظ في التصفيات لندخل المنافسة، ولحسن الحظ كنا هذه المرة في المنافسة الجهوية وعملنا ارتقى إلى صفوف لجنة التحكيم، كما أنه يعتبر بالنسبة لنا تشجيع جيد للاحتكاك بالفرق الأخرى، وكأي فرقة نتمنى النجاح للارتقاء لمصاف المحترفين لكسب خبرة أكثر.
وعن الجمهور القالمي أقول بأني شاركت بعدة عروض منذ سنة 2007 بهذه الولاية، كما تعودنا على الحضور المميز لهذا الجمهور، واعتبره من بين أحسن الجماهير الذواقة للفن الرابع، ويظهر ذلك أكثر في مسرح الطفل، فعندما تشاهد حضورهم بالمسرح تشعر وكأنك مع الكبار، حضورهم دون تشويش، فالمنطقة ربت جمهورا صحيحا للمستقبل .
انطباعك حول تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية؟
تعد هذه التظاهرة قفزة نوعية في مجال الثقافة، تحتضنها مدينة الجسور المعلقة، نأمل أن تفسح المجال أكثر لإبداعات الشباب على الصعيدين الثقافي والفني، وفتح النوافذ بين جميع المشاركين.
ما الذي دفعك للسينما؟
دخولي عالم السينما من باب الصدفة، عكس المسرح الذي كانت بداياتي فيه منذ الصغر، حيث كنت مع صديق لي، رفض دور في فيلم قصير للمخرج نزيم قايدي، فعرض عليا هذا الدور.. ومنذ ذلك الوقت اكتشفت عالم وسحر الكاميرا، ثم حصلت على دور مساعد بطل في سيد كوم “ديدن ملك الهونبرغر” مع باقة من الفنانين الكبار مثل: عثمان بن داود، سالي ومراد خان، وكذلك كان لي الحظ المشاركة بدور في الفيلم الأخير للمخرج محمد لخضر حمينة “غروب الظلال”.
ما الذي يساعد الفنان على تطوير موهبته ومهاراته الإبداعية ؟
بطبيعة الحال في كل تجربة سواء في مجال المسرح، التلفزيون أو السينما، نكتسب خبرة جديدة، وسبب ذلك هو الاختلاط بفنانين ذوي خبرة أكثر، وما يحفزني على العمل في هذا المجال الجمهور الذي يجعل الممثل ينغمس أكثر ليبدع أكثر..
ما الذي تطمح إلى تحقيقه؟
يبقى كل فنان بصفة عامة وممثل بصفة خاصة أن يطمح للمزيد من الإبداع، لتقديم الأفضل لجمهوره، ولا يكتفى أو يرضى بما يقدمه.. فطموح الفنان ليس له حدود.
وما هي الصعوبات التي تواجهكم؟
الممثل دائما في انتظار شهر رمضان ليقابل جمهوره، هذا الموضوع يحصر الممثل في مربع ضيق فيقلل من إبداعه.
من هو مثلك الأعلى في المجال الفني؟
لكل إنسان مثله الأعلى (ولله المثل الأعلى)، وإن كان المرحوم عز الدين مجوبي يبقى الفنان الذي أتشرف بأن يكون مثلي الأعلى، في عالم الفن على جميع الأصعدة المسرح والتلفزيون والسينما.
هل شعرت يوما بالإحباط ؟
ربما يصيبني بعض الإحباط، أو كثير منه، وخاصة أني أرى أشخاصا دخلاء على الفن يعتبرون ممثلين ويخطفون الأدوار من أبناء الفن..عندما أسمع بتكريم شخص لا علاقة له بالفن ويهمش آخر ذو علاقة أصاب بإحباط.. عندما أسمع بفنان كبير قضى عمره في خدمة الفن لم يجد هيئة تتكفل به، ويطلب بل يترجى المسؤولين من أجل علاجه أصاب بإحباط كبير جدا، للأسف ما زال الفنان في بلد مثل الجزائر يعاني ، هذا يجعلني أصاب بإحباط.
وفي الأخير شكرا لجريدة “الشعب” بصفة عامة، وسعدت لأن أكون بين صفحات “الشعب الثقافية”، والتي أتمنى أن تبقى متنفسا للمبدعين الشباب، وسلامي لكل قراءها الأوفياء.