في نقاش ثري أعقب الندوة

أعمال علولة ومجوبي تدرس بمعاهد الفنون المتخصصة

فريال/ب

أجمع أمس، المتدخلون في نقاش طبعة منتدى “الشعب”، المخصص لشهيدي المسرح الوطني عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي، على أن أعمالهم تدرس للطلبة على مستوى المعاهد المتخصصة التي تم فتحها ببعض الولايات، غير أنهم انتقدوا إهمال الفنانين الأحياء منهم والأموات، وهو ما توقفت عنده مينة مجوبي التي وجدت نفسها وحيدة إلى درجة لم تتمكن من إنشاء مؤسسة أو جمعية تخلد ذكرى زوجها وأعماله الفنية التي ما تزال تحتفظ بها، ولم تودعها على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
فتحت “الشعب” نقاشا هاما حول واقع المسرح والناشطين فيه من ممثلين ومخرجين، يأتي تزامنا واليوم العالمي للمسرح المصادف لـ27 مارس من كل سنة، من خلال الندوة التي احتضنتها تحت عنوان “عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي شهيدا المسرح”، وقفة أثنى عليها المشاركون الذين انتقدوا إهمال عمالقة المسرح الوطني الذين وهبوا كل حياتهم للفن، ورحلوا بعد اغتيالهم خلال العشرية السوداء، وكذا إهمال الفنان بشكل عام الذي يبقى يعاني في غياب قوانين أساسية تضمن له إطار عمل مناسب.
وفي رده على سؤال حول تدريس أعمال علولة ومجوبي للأجيال الصاعدة في الفن، لاسيما وأن أعمالهما تصنف في خانة النموذجية، أوضح الفنان عبد الحميد رابية الذي نشط اللقاء بمعية الفنانة مينة مجوبي، بحضور عدة فنانين وفي مقدمتهم الفنانة المخضرمة آمال حيمر، بأن أعمالهما تدرس للطلبة بالمعاهد المتخصصة، لافتا إلى أن هذه المسألة تقع ضمن اختصاص وزارتي الثقافة والتعليم العالي.
من جهتها، أكدت مينة مجوبي، التي ما تزال تعاني إلى يومنا هذا من وقع صدمة اغتيال زوجها، رغم مرور 20 سنة كاملة إلى درجة أنها لم تتمكن من استئناف العمل الفني، بأنها محتفظة بكل ما قام به زوجها، ذكرت منها مونولوج كتبه بأصبع واحد عندما كان في فترة نقاهة، بعد سقوطه من علو 3 أمتار لدى مشاركته في مهرجان الدار البيضاء بالمغرب في إخراج مسرحية “دار البعوش”، وذكرت أيضا مسرحية “تينهينان” التي كان من المفروض الشروع في تجسيدها التجريبي منتصف فيفري من العام 1995، إلى أن الموت خطف مجوبي يومين فقط قبل هذا التاريخ بعد اغتياله من قبل إرهابيين.
مينة مجوبي التي لم تفوت الفرصة لتؤكد العلاقة القوية بين الراحلين علولة ومجوبي، لم تحقق حلمها في مشاركة زوجها في أدوار البطولة التي لم يجسداها في الأعمال الفنية المشتركة، أكدت بأنها لم تودع الأعمال الفنية التي بحوزتها على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وما تزال الفنانة التي أكدت بأنها وجدت نفسها وحيدة رفقة طفلين آنذاك في غياب تام لأي دعم أو مساندة، تعيش على أمل تجاوز صدمتها النفسية والمشاركة مجددا في أعمال فنية، فعلاجها وفق ما أكده لها الأطباء في الوقوف على خشبة المسرح مجددا وهو ما حاولت فعله بعد اتصالها بزملاء، لم يستجيبوا لطلبها.
وعاد رابية بدوره إلى إلغاء وزارة الثقافة في عهد حمروش، وتعويضها بالمجلس الوطني للثقافة أوكلت مهمة الإشراف عليه لبن هدوقة، الذي حضر إطار عمل نظري وتشريعي لم ير النور، كما توقف عند المجلس الوطني للفنون والآداب المستحدث قبل 3 أعوام، الذي جاء متأخرا حسبه، منتقدا حرمانه من أية سلطة أو صلاحيات، بمنحه طابع استشاري محض ما يقيد مهامه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024