اعتبر منير عيسوق، مدير دار الثقافة حسن الحسني بالمدية، في اليوم السادس من عمر مهرجان قراءة في احتفال، بأن هذا الحدث يثبت من عام لآخر، ضرورة ووجوب استمراره على أساس أن هذه التظاهرة الوطنية تقام عبر 48 ولاية كدلالة صريحة على تكريس فكرة «حق كل الجزائريين في القراءة والتلاقي مع الكتاب».
أكّد مدير دار الثقافة في حديث خص به «الشعب» التي دأبت على مرافقة هذا المهرجان، بأنه من هذا المنطلق «مؤسستنا تحتضن هذه التظاهرة وتدعمها، وتعمل على التنسيق الإيجابي لترقيتها مع كل الشركاء، وعلى رأسهم محافظة المهرجان».
كما أنه وبقصد المساهمة في خدمة الغرض المسطر، فإن دار الثقافة ـ يقول عيسوق ـ تعمل على مدار السنة في هذا المجال، من خلال توفير فضاءين للمطالعة الأول للكبار والثاني للصغار، وهما مفتوحين طلية الأسبوع لروادهما، مشيرا في ذات السياق إلى أن مصالحه تعمل جاهدة على استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين، ولا سيما فئة الشباب والأطفال، على أمل التفكير في اكتشاف كل المكتبات الخاصة والتنويه بمجهود أصحابها لنقل تجربتهم الشخصية مع الكتاب إلى أكبر فئة من المواطنين.
وأضاف بأن مسألة جمع الكتاب والمحافظة عليه والإطلاع على محتواه وتبليغه إلى الآخرين، هو أنبل هواية يمكن أن يعتنقها الإنسان.
يذكر أنه فيما تحتوى هذه المؤسسة على حوالي 29 ألف عنوان بما يقدر بـ 35 ألف نسخة، احتوى برنامج المهرجان على العديد من المحطات الثقافية، من بينها «قراءات في النص المسرحي في الجزائر»، وهذا إحياءً لليوم العالمي للمسرح، من خلال احتفالية بالكاتب المسرحي حسين طايلب بحضور مجموعة من الكتاب الشباب، إلى جانب برمجة لقاء مع الروائي سمير القاسمي حول أعماله الروائية، مع بيع بالإهداء أمسية بعد غد الاثنين.