«الشعب» ترصد التحضيرات لـ «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015»

زتيلـي: فسيفساء من المسرحيات والعـروض لأول مرة في التظاهـرة

مفيدة طريفي

مع اقتراب موعد التظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، تعمل كافة الجهات المعنية على وضع آخر الروتوشات على البرامج المخصصة للفعالية، وهي الخطوات التي تعرفها كافة القطاعات بالمدينة التي تستعد لاحتضان أهم حدث ثقافي، بالرغم من أن الولاية لم تتمكن من إنهاء كافة المشاريع المقررة إنجازها، إلا أن قسنطينة وبمقوماتها التاريخية والحضارية، تستطيع الارتقاء بمثل هذه التظاهرات الثقافية إلى مستوى المدن الأكثر تفاعلا ثقافيا.

وعن التظاهرة التي تنطلق بتاريخ 16 أفريل المقبل، أكد الكاتب والإعلامي مدير المسرح الجوي لمسرح قسنطينة السيد «محمد زتيلي» لـ»الشعب» على أن ظاهرة تغييب كتّاب الجزائر وأدبائها أمر مرفوض، مضيفا أن تظاهرة قسنطينة 2015 هي فرصة تاريخية لخروجها من حالتها المتدهورة إلى حالة أخرى أفضل بكثير مشيرا إلى أن الوضعية المزرية التي آلت إليها قد عمرت عقودا من الزمن، وكانت في حاجة إلى هزة وخلخلة خاصة، لإعادتها إلى حالة معينة من التنظيم والنظافة والعمران وكل ما يتعلق بتحسين وجه قسنطينة كعاصمة جزائرية عربية للثقافة والتاريخ والحضارة. وأضاف زتيلي أن العديد من الكتاب تحدثوا عن هذا الموضوع طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وطالبوا بضرورة إعطاء إلتفاتة كبيرة لمدينة استثنائية في حضورها ومسارها التاريخي، قائلا:»كتاباتنا منشورة مدونة لا يرقى إليها شك، ولا يغطيها غبار  المرحليين والموسميين الذين تأتي بهم الرياح ليلعبوا أدوارا عابرة كما تأتي بالجراد ثم ينهيهم أو تعيدهم الرياح إلى مكاناتهم الأولى».
وأكد زتيلي أن المهم بالنسبة له ككاتب وإعلامي هو تنظيف المدينة «الوسخة» جدا، وبناء المرافق الكبيرة والمتوسطة التي تمكن المدينة من العمل الثقافي مستقبلا، لأن 2015 ـ حسبه ـ ستمر بسرعة وهي لا تهم سوى الذين يتساقطون لأجل عسلها ثم يختفون، أما مثقفو وكتاب وأدباء المدينة المغيبون المهمشون فهم ينتظرون انتهاء عام 2015 كي يؤدوا دورهم المعروف المسجل والمدون في ذاكرة المدينة، و»الحديث متشعب ذو شجون».
كشف محمد زتيلي، أنه سيتم إنتاج 3 مسرحيات كبرى، ذلك في إطار تظاهرة «عاصمة الثقافة العربية» وأن قسم المسرح للجنة المكلفة بدراسة الأعمال الفنية المبرمجة لهذه التظاهرة، وافقت على إنتاج هذه المسرحيات المدرجة في إطار برنامج ثري ومتنوع أعده مسرح قسنطينة الجهوي، تحسبا لهذا الحدث الثقافي الهام.
وسيشرع يقول المتحدث في التحضير لهذه الأعمال المسرحية من خلال توزيع الأدوار والتوقيع على مختلف عقود العمل والشراكة في شهر أفريل المقبل، بينما من المقرر الشروع في «بروفات» المسرحيات الثلاث في سبتمبر المقبل.. وحسب زتيلي سيتم إنشاء متحف يؤرخ للتاريخ الثري لمسرح قسنطينة، ويسلط الضوء على أهم الأعمال التي أنتجها، مضيفا أن برنامج تظاهرة «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015» يتضمن في الجانب المتعلق بالمسرح، إصدار كتب تتناول مشوار الشخصيات المسرحية القسنطينية الرائدة رجالا ونساء، والذين سجلوا حضورهم على الخشبة من خلال انتاجاتهم التي تعكس واقع المجتمع.
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالإنتاج المسرحي لقسنطينة للسنة الجارية؛ أوضح زتيلي أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة لأربع مسرحيات، مشيرا إلى أن مسرح قسنطينة الجهوي سيبادر بإنتاج يتطرق للحياة اليومية للنساء، حيث تعد فيه المرأة هي الكاتبة والمخرجة والممثلة، وذلك كطريقة لدعم المرأة  في الأعمال المسرحية.
وأكد المتحدث أن ثلاث أعمال مسرحية أخرى من بينها «مونولوغ» بعنوان «أداء فردي» تم إنتاجها بالتنسيق مع الجمعيات المسرحية المحلية، كما أردف قائلا «إن برنامج قسنطينة المسرحي ابتداء من 23 أفريل القادم هو برنامج مكثف يمثل قرابة 200 عرض مسرحي تشارك فيه كل المسارح الوطنية بإنتاجات جديدة تعرض أول مرة هنا في عاصمتنا».. وكذلك ـ يقول ـ عروض كثيرة للأطفال وندوات ومعرض كبير حول تاريخ المسرح في قسنطينة، فضلا عن الأنشطة خارج المسرح بمؤسسات الولاية، وكذا الورشات التكوينية العديدة والمقهى المسرحي الذي نؤسسه بالمناسبة، ومسرحنا يستعد بصورة منظمة مسطرة معدة بهدوء دون التعرض إلى عملية تهيئة وتجديد المسرح بصورة لم يتعرض لمثلها منذ الاستقلال.. حيث أن نسبة الأشغال به تقدر 90 ٪.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024