في حفل بالمدرسة العليا للأساتذة

الصادق جمعاوي يكرّم عرفانا بعطاءاته للأغنية التربوية

نور الدين لعراجي

أحيت، أمس، رابطة الفكر والثقافة للمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، بمناسبة اليوم العربي للمعلم، حفلا كرّم فيه المطرب الصادق جمعاوي الذي ارتبطت أغانيه بما يتعلق بالمعلم والتربية والتعليم. النشاط الذي احتضنته المدرسة العليا للأساتذة، يدخل في إطار ترسيخ الفعل الثقافي وتكريم المعلم في مناسبته العربية، خاصة وأن المدرسة تشرف على تخرج دفعات كل سنة. هؤلاء هم أساتذة ومعلمو المستقبل، انطلاقا من هذه الفكرة جاء هذا الحفل  تقديرا لهذه الفئة الحية من المجتمع.

بحضور أسرة المدرسة من إدارة وأساتذة وطلبة، افتتح الدكتور سعيد بن زرقة كلمة اليوم التكريمي، أين تحدث في نبذة كرونولوجية عن تاريخ المدرسة، والطلبة الذين مروا من هنا، وأصبحوا فيما بعد شخصيات مهمة لها الدور الكبير في المجتمع، وفي المدرسة على العموم، على غرار أسماء منهم مولود فرعون، حاموتان، فأسي السعيد، آسيا جبار، دهينة عمار، آيت عثمان شريف، الطاهر حجار وغيرهم الكثير من الذين مروا من هذه القلعة التربوية التكوينية التي كانت رمزا للعطاء والتضحية.
للتذكير، تناول الكلمة خلال هذه الحفل التكريمي مجموعة من الأساتذة، وكان فيه للشعر أيضا حضور لافت، بنوعيه الفصيح والملحون، مستقطعا على نغمات البحارة التي كان الصادق جمعاوي عضوا فيها ومن خلالها انطلقت تلك الأغاني الهادفة التربوية التي تتحدث عن دور المعلم والأستاذ في تربية الأجيال وتكوين النشء ليكون عنصرا صالحا وفعالا في المحيط والمجتمع. في نفس السياق، أشار السعيد بن زرقة في هذا الشأن إلى أن أول مدير لهذه المدرسة هو المرحوم عبد الحميد مهري، مع العلم أن المدرسة العليا للأساتذة يتخرج منها سنويا 700 طالب مهيكل نحو الحياة العملية، إلى جانب أن هناك أربع مدارس عليا سوف تفتح أبوابها خلال الموسم القادم لتخرج الأساتذة منها سطيف، ورقلة، بشار، المسيلة، إلى جانب سبع مدارس عليا متواجدة عبر الوطن.
صرح جمعاوي: «هي التفاتة طيبة في يوم المعلم العربي، خاصة في المدرسة التي مر منها أجيال وأجيال وشخصيات، لم أكن أنتظر تكريما من هذا المستوى الكبير من الجانب المعنوي وليس المادي. كنت مسرورا جدا والشكر لكل الذين سهروا على تنظيم هذا الملتقى، تتقدهم الرابطة الوطنية للفكر والثقافة خاصة».
أما في رده حول ترديد القاعة لأغانيه كاملة في ظل ما تعرفه الساحة الفنية من أغانٍ لا تمت لتراثنا بأية صلة، أفاد الصادق بأنه «ما يبقى في الواد غير حجارو»، أما هذه الأغاني التي تدور رحاها في المشهد الفني الجزائري، قال «إنها لا تحمل أية رسالة وهي موجات لن تبقى راسخة في المجتمع، سوف تزول لأنها لا تحمل أي قيمة أخلاقية ولا تربوية».
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الهدايا والجوائز على بعض المكرمين بهذه المناسبة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024