أم البواقي تشارك بمسرحية «مأساة سعيدة»

مسرحية مأساة سعيدة للمسرح الجهوي أم البواقي، عمل  فني جديد يشارك به مسرح أم البواقي  في الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج النسوي عنابة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 12 مارس، من إخراج الفنانة حجلة خلادي، خريجة المعهد العالي للفنون الدرامية، ونص علي تامرت، وسينوغرافيا نفطي سالم.
وتشارك في العمل المسرحي الجديد مجموعة من الممثلات مثل بن بوساحة كنزة، فرياك أمينة، فرياك ياسمين، بوسعيد إيناس، براح نوارة وصحراوي سعاد» بالإضافة إلى الممثل قرقاح هشام، ويأتي ذات العمل تكملة لنشاطات مسرح أم البواقي المتواصلة،  ويروي قصة ستة نساء تشتغلن عاملات نظافة زجت بهن الظروف القاسية ونفس الحاجة الماسة للمال  للعمل في إحدى المستشفيات أين تربطهم مع الوقت علاقات مهنية وإنسانية ككل البشر وتنشأ بينهن مختلف المشاعر من حب، كره، غيرة، غرور.. إلى أن يأتي ذلك اليوم أين تدخل إلى غرفتهن فتاة جميلة لتنظَم إليهن وتصبح زميلتهن في العمل، حيث يتم استقبالها بطرق تعكس طبيعة وطباع كل واحدة منهن.
ومع الوقت تجد نفسها فريسة للسي «بطيشة»، وفي الأخير تقرر وضع حد لجبروته، وتدوم هذه الأحداث ساعة  و15 دقيقة من الزمن تتخللها حركات معبرة صممها الكوريغراف فتَان فارس على وقع موسيقى قابوش منير.
جاء النص في ثلاثة  فصول، يستقي موضوعه من الواقع الاجتماعي المعاش يعالج واحدة من الظواهر الاجتماعية التي لا طالما كانت من الطابوهات  والإشكاليات المطروحة، ويجمع بين الدراما والضحك، ونجد المؤلف في محاولة إبراز تعثر الأخلاق الفاضلة حال تصادمها بالعبث السلوكي والتعامل المنحط  والمستوى الدنيء،  ومن زاوية أخرى نلمس نوع من الهشاشة في الحدود المنطقية التي من المفترض أن تتسم بها الروابط المهنية كالاحترام الذي ضرب به عرض الحائط في شكل تصرفات شخصية «بطيشة»، ولقد تم اللجوء إلى العامية لتوصيل الفكرة للجمهور وتحيين الأحداث للمتلقي وإضحاكه في نفس الوقت، وجعله يتعايش وذلك الجدل الاجتماعي داخل الأسرة المهنية في ظل الظروف الاجتماعية والحاجة الماسة للعمل.
وتقول حجلة خلادي مخرجة العمل، «المسرحية تسلط الضوء على ظاهرة أساسها مصطلح من المصطلحات أو المفاهيم التي أدخلت إلى حياتنا وواقعنا، وكيف يمكننا موجهتها والتغلب عليها قبل أن تستفحل أكثر من ذلك لأنها أصبحت من إحدى القضايا التي تؤرقنا، وحاولنا من خلال العرض رسم العديد من المشاهد المسرحية الجميلة  للتعبير أكثر».