تشارك في المهرجان الدولي الثاني للسماع الصوفي الذي تحتضنه ولاية سطيف الى ٢٧ من الشهر الحالي، عشر دول أجنبية، تبحر بأدائها في عالم الروحانيات الصوفية التي استمتع بها الجمهور الغفير الحاضر بقاعة دار الثقافة «هواري بومدين» .
وقد عرف اليوم الأول مشاركة محمد باجدوب من المغرب،غسان أبو خضرة من الأردن و فرقة الريحان من سطيف، الذين أمتعوا الجهور بأناشيدهم الجميلة .
ونوه المنشد محمد باجدوب عن احترام واهتمام الجزائر بهذا النوع الفني، والتي تجسدت من خلال الجمهور الكبير الذي غصت به القاعة والذي تجاوب تجاوبا كبيرا مع المقتطفات الغنائية التي اداها الفنانون.
كما فتح ذات الفنان قلبه للإعلام الجزائري الذي حضر بقوة التظاهرة الثقافية والفنية، حيث خصها بحوار تتطرق فيه إلى الإنشاد ومميزات هذه الفعالية الثقافية التي جاءت طلعتها الأولى في تلمسان لتحط رحالها هذا العام بعاصمة الهضاب.
- الشعب الجزائري يريد أن يعرف من هو محمد باجدوب؟
@@ محمد باجدوب:هو العبد الضعيف و العبد المتواضع لا يطمع إلا في حسن الخاتمة و في رضا الجمهور الجزائري و العربي و أتمنى أن أكون عند حسن الظن و نبارك هذا العمل و نخدم الفن الروحي الصافي و الذي لا محاد لنا عنه هذا هو الذي يجب أن يعتني به الشباب لأن الناس ملت من الصخب و الأغاني الرديئة و الآن سيرجعون لتغذية الروح و هذا لن يكون إلا عن طريق الفن الصوفي الذي نتمنى لهذا الفن الأصيل التطور و الديمومة كما أتمنى من الجميع أن يعتني كثيرا به لأني كنت مغرما بهذا الفن الأصيل و بالزاوية و الصوفية و الرجوع للأصل أصلا و أتمنى أن تكون الإنطلاقة من الشباب ولا يوجد للشباب حلا إلا بالدخول في الصوفية و أتمنى أن تكون الإنطلاقة هنا من سطيف المدينة الطيبة و أتمنى أن تكون بادرة خير لذلك
- كلمة عن المهرجان الدولي في طبعته الثانية بمدينة سطيف ؟
@@ لم أكن أتوقع أن أجد هذه الأهمية و كل هذا التنظيم و الحضور الكثيف و الجماهير الغفيرة،لإضافة إلى الحفاوة في الاستقبال ، و أتمنى لهم التوفيق و أقول لهم سيروا على الدرب فمن سار على الدرب وصل .
- تعريف بالمجموعة التي أنشدت و أطربت الجمهور السطايفي الجزائري؟
@@ هي أعظم و أجمل مجموعة في المغرب لأنك حين تدخل في ميدان يجب أن تدخل بقوة و بقوانين تسير عليها من أجل تحقيق النجاح و من أجل تقديم الأجود و الأجمل دائما دون خوف أو تردد و قد قدمنا في اليوم الأول موعد الافتتاح أناشيد بعنوان ''الفياشية'' ''المستعملات الصوفية '' و ''المماويل'' التي نالت إعجاب الحضور و صفق عليها الجميع .
- الطبعة الأولى للمهرجان كانت بولاية تلمسان،هل شاركت فيها ؟
@@ لا لم أشارك في الطبعة الأولى للمهرجان بولاية تلمسان على الرغم من أني تلقيت دعوة لذلك و هذا راجع لكثرة انشغالاتي بالمغرب و خارجه ، و لكنني وعدت المسؤولين الجزائريين بالمشاركة في المهرجان في طبعته الثانية وقد وفيت بوعدي و أنا الآن بالجزائر و بسطيف بالتحديد مدينة الهضاب العليا
- هل هذه الزيارة تعد الأولى لمدينة سطيف ؟
@@ نعم هي الزيارة الأولى لولاية سطيف الجميلة و عندما تكون الدعوة من الجزائر لا أتكلم ولا أناقش ،لأنه تربطني علاقة جيدة بالجزائر الحبيبة و بأصدقائي هناك و أكون جد سعيد حين أزور الجزائر
- هل ترى أنه حان الوقت من أجل تشكيل قناة خاصة للإنشاد؟
@@ كانت هناك قناة صوفية و من بعد ذلك تلاشت و هناك أخرى للمديح و إن شاء الله تكون قناة خاصة بذلك هنا بالجزائر و تنطلق في عدد كبير من المنشدين و أنا أحب كثيرا الشعب الجزائري الذي أتمنى أن تكون المبادرة منه لإطلاق القناة الخاصة بالإنشاد
- هل ترى أن الإعلام في مستوى تطلعات الفرق الإنشادية في هذه الفترة في الدول العربية؟
@@ الإعلام يقوم بما يجب أن يقام به و لكن حبذا لو يزيد أكثر لأنه بلا إعلام لا يمكن أن نصل إلى ما وصلنا إليه و لا يمكننا إظهار المادة الروحية الصوفية لما هي عليه الآن و الإعلام يقع على كاهله مسؤولية توصيل هذه المادة للشباب خاصة و هناك من يقول أن الصوفية بدعة و خرافات ،و أنا شخصيا أؤكد أنه لا توجد أية بدعة بل نحن نجتمع لذكر الله و التسبيح له كثيرا و الدليل هو الحضور المكثف للعائلات و امتلاء الحجرات و الناس تستمع للأناشيد و الكلمات الراقية و أتمنى في الأيام القادمة أن نلتقي مجددا و نرى تطورا ملحوظا و كبيرا للصوفية حينها يتراجع الكثيرون عن أحكامهم حول الصوفية
- الكلمة الأخيرة التي توجهها للشعب الجزائري في خمسينية الاستقلال ؟
@@ العبارات قليلة للجمهور الجزائري و مهما قلت لن أعطيه حقه من الحديث و بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر لا يسعني إلى أن أشكر الجمهور الغفير بولاية سطيف على وجه الخصوص و كذا أتوجه بشكري الكبير للشعب الجزائري الشقيق و من بعدها الشكر للمسؤولين و كل الفنانين و المنشدين الجزائريين كما أحيي كل الذين شاب يعشق سماع الأناشيد الصوفية في الجزائر