عـزوز عقيـل يتألق في تنوع معجمـه الشعـري

صدرت للكاتب إسماعيل دراجي دراسة عن دار» ألان» تحت عنوان « تجليات الخطاب دراسة أسلوبية عن مجموعة «الأفعى» للشاعر عزوز عقيل تضمّن الكتاب في مقدمته تعريفاً للأسلوب الذي يتميز به النص الشعري عن سائر النصوص، كالوزن، والتناغم اللذين تفرضهما اللغة الشعريّة، ودراستها وبيان قوتها، ودلالة عناصرها فهو علم الأسلوبية.
الكتاب يقع في نحو أربعٍ وتسعين صفحة، تضمّنت أربعَ فصول؛ قدّم في فصله الأول توضيحاً للأسلوب والأسلوبيّة؛ أهميتها، اتجاهاتها ومجالاتها، وهى المجموعة الشعرية التي جرت الدراسة حولها، وتألّفت من ثماني عشرة قصيدة، توزعت مناصفة بين العمودية والحرة، استعرض الكتاب عدة جوانب نذكر منها الوزن والعروض، الروي والقافية، التكرار لكل من: الصوت والكلمة والجملة. ثم كان المستوى التركيبي الذي انطوى على تقسيم الجمل من الجانب النحوي والأسلوبي، وعرض الكتاب في فصله الأخير المستوى الدلالي والمعجمي. الذي ميز نصوص الشاعر ابن عقيل، حيث جاءت أهمية كتاب « تجليات الخطاب» من كونها دراسة تبرز فنون النص الشعري وجماليّاته، تنمّى ثقافة القارئ من خلال استطلاع العوامل الفنيّة التي ارتكز عليها الشاعر، وشيّد من خلالها قصائده، وتنقله بين البحور الشعرية، واختياره من الألفاظ والجمل ما يثرى قوام النص ويناسب سيره في بناء تركيبي فني محكم. وكتب إسماعيل درّاجى على الغلاف الخلفي: صاغ الشاعر عزوز عقيل قصائده في قالب موسيقى جميل، ونوّع في شكل القصيدة وكأنه يوازى بين العمودي والحر، كما نوّع في القافية، ووازى بين الأساليب، فكانت الحركية سمة غالبة في مجموعته «الأفعى». إنّ النص الشعري لدى عزّوز عقيل حافل بمعجم يتنوّع بين العاطفة والطبيعة، ولا عجب في ذلك؛ فالعاطفة تحتاج إلى عناصر الطبيعة لتنمّيها وتؤججها.
للتذكير يعتبر الشاعر عزوز عقيل من الأصوات الشعرية الهامة في الجزائر، حيث يشهد له حضوره الدائم داخل الوطن وخارجه من خلال الملتقيات والأمسيات الأدبية التي نشطها، كما يشرف على موقع الكتروني «الهامش» المهتم بشؤون الأداب والثقافة، متحصل على ليسانس أدب عربي، وهو عضو اتحاد الكتّاب الجزائريّين، له مخطوط مجموعة قصصيّة، ودراسات نقديّة، يعمل حالياً أستاذاً للغة العربية، شاعر جزائري، صدرت له مجموعتان شعريتان، الأولى بعنوان «مناديل العشق»، والثانية بعنوان «الأفعى» محل الدراسة..