تتواصل بدار الثقافة بأدرار فعاليات المهرجان الوطني الجامعي في طبعته الأولى تحت شعار «محمد سيد الكونيين والثقلين»، بمشاركة قرابة 300 طالب يمثلون 29 مديرية مؤسسة جامعية، الفعاليات تنظم بمبادرة من مديرية الخدمات بولاية أدرار وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والديوان الوطني للخدمات الجامعية، والمندرجة في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي لترقية النشاطات الثقافية والرياضية على مستوى المؤسسات الجامعية .
وترمي الفعاليات إلى إبراز المواهب الشبانية الطلابية وتبادل المعارف والخبرات بين الطلبة، بالإضافة إلى تكريس محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم لدى الطلبة وبعث النشاط والفكري والثقافي في الوسط الجامعي حسبما أشار إليه مدير الخدمات الجامعية بأدرار شريف صديقي في كلمته الترحيبية بالوفود المشاركة.
وقال المتحدث أن ما يميز هذا المهرجان وهو الحضور المميز من طرف المشاركين والتأطير، حيث يشرف على تأطير هذه الفعاليات لجنة التحكيم متكونة من أساتذة مختصين في مجال الإنشاد، ويتعلق الأمر بالأساتذة يوسف سلطاني، اسماعيل يلس،عثمان بن ساعد ونزيم كالي.
وأوضح ممثل الديوان الوطني للخدمات الجامعية إسماعيل ايزران أن هذه الفعاليات تندرج في البرنامج العام المسطر من قبل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ويهدف إلى إحياء وتطوير وترقية النشاط الثقافي والرياضي في الوسط الجامعي، ويأتي استجابة لرغبات الطلبة واكتشاف المواهب الطلابية على مستوى جميع المجالات.
وفي هذا الصدد سطر الديوان الوطني للخدمات الجامعية هذه المهرجانات والتي بلغ عددها 10 مهرجانات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ودورات تكوينية موزعة على مختلف جامعات الوطن، حيث تم توفير كل الظروف الملائمة لتنظيم هذا الحدث الثقافي، داعيا إلى ترسيم هذا المهرجان بولاية إدرار حيث سيكون تقليد سنوي ينظم كل سنة بجامعة أدرار .
ومن جهته أوضح رئيس لجنة التحكيم إسماعيل يلس، أن فن الإنشاد تحكمه أسس وقواعد حيث سيتم الاعتماد على خمس مقاييس للتحكيم، ويتعلق الأمر مستوى النص وحسن اختياره، واختيار اللحن المناسب، والأداء الفردي، والأداء الجماعي للمجموعة وانسجام المجموعة مع بعضها البعض، والإيقاع مدى الإضافة التي يقدمها للمجموعة، بالإضافة إلى الحضور على الخشبة وبالتالي تعد هذه هي المعايير التي تعتمد للتحكيم لنميز فرقة عن أخرى.
هذا وقد غصت قاعة العروض بدار الثقافة بالطلبة والمواطنين، للاستمتاع بمختلف الوصلات الإنشادية المقدمة بالمناسبة، وما يميز التظاهر الحضور القوي للفرق الإنشادية النسوية التي قدمت وصلات إنشادية أطربت الحاضرين، على غرار صدى الهضاب من سطيف وصدى المرام من بومرداس، إلى جانب حواء الأوراسية من باتنة .