تحت شعار «الأوراس حاضنة الثورة والكتاب»، تتواصل فعاليات الصالون الوطني الـ16 للكتاب بعاصمة الاوراس باتنة، بقاعة المعارض الكبرى «أسحار»، تحت رعاية وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وبمبادرة النقابة الوطنية لناشري الكتب بمشاركة 70 دار نشر من مختلف أنحاء الوطن.
وأكد أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية للناشرين، لـ»الشعب» أن المبادرة تندرج في إطار مساعي النقابة الحثيثة لتقريب الكتاب من القارئ بكل ولايات الوطن، حيث أضاف ماضي أن تجربة تنظيم الصالون الوطني للكتاب خارج الجزائر العاصمة أثبت بعد سنوات من تجربته نجاحها ميدانيا وهي الآن تحط الرحال بعاصمة الأوراس لتلتقي بقراء ومثقفي الولاية وذلك تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى الستون لاندلاع الثورة المجيدة وانطلاق الرصاصة الأولى لها من قلب الأوراس الأشم.
وتحفل الطبعة الـ16 للصالون الوطني للكتاب، بمئات العناوين والإصدارات المختلفة المواضيع لدور النشر الجزائرية في شتى مجالات الأدب والفكر والعلوم. وخصصت أجنحة لكتب الأطفال التي باتت تعرف رواجا منقطع النظير يتماشى واهتمامات النقابة الوطنية للناشرين بالنظر إلى أهمية الكتاب في تنشئة الطفل تنشئة سليمة ليكون رجل المستقبل، وهنالك أجنحة تمكن الطلبة والتلاميذ الاطلاع واقتناء عدد من الإصدارات قريبة من تخصصاتهم الدراسية والتي ستكون بأسعار معقولة.
وسطرت محافظة المهرجان برنامجا ثقافيا تفاعليا يتضمن أمسيات شعرية إلى جانب إلقاء محاضرات تخللتها، أمسية أول أمس الخميس، احتفالية تكريمية لكل من الكاتب والناقد القدير الدكتور العربي دحو، ورئيس جمعية شروق الثقافية طارق ثابت، حيث عبرا لنا عن سعادتهما بالتفاتة النقابة الوطنية للناشرين مثمنين دور الصالون في خلق حركية ثقافية تتماشى والتطورات التي تشهدها الجزائري في الشق الثقافي، وفي ذا الصدد أشار محافظ الصالون أحمد ماضي إلى ربط الأجيال الثقافية الجزائرية بعضها ببعض من خلال الجمع بين مثقفي جيلين مختلفين يمثل الجيل الأول الدكتور العربي دحو والجيل المعاصر الدكتور ثابت، واللذين غاصا خلال مداخلتيهما في واقع صناعة الكتاب بالجزائر، حيث ثمن الجميع الدور البارز للسيدة وزيرة الثقافة في إعادة «الثقافة» إلى الجسد الجزائر.
هذا وسيكرم كل من المجاهد عمار ملاح، المجاهد وزير المجاهدين السابق محمد الشريف عباس، أمسية الإثنين، حيث سيقوم ضيفا الطبعة بالحديث عن كثير من أسرار الثورة التحريرية خلال مداخلتهما، التي من المنتظر أن تشهد حضورا قياسيا للأسرة الثورية ومثقفي الولاية وباقي الشرائح من سكان الأوراس.
وشهدت الطبعة الـ16 من الصالون الوطني للكتاب إقبالا منقطع النظير من طرف الزوار من مختلف الأعمار والفئات، خاصة وتزامن التظاهرة مع عطلة الشتاء، وقد أكد الزوار لجريدة «الشعب» أهمية مثل هاته التظاهرة الثقافية والأدبية في تفعيل المشهد الثقافي، والارتقاء بمستوى المقروئية في الولاية باتنة.
