نظّمت جمعية “واحتكم للإبداع والثقافة والكتاب” احتفالًا مميزًا بعنوان “فرحة أطفالنا”، احتضنته دار “فكرة كوم”، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية ورقلة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “التيجاني محمد”.
وقد شهدت هذه التظاهرة الثقافية المتميزة الأولى من نوعها بولاية ورقلة، حضورًا واسعًا للأطفال وأسرهم، حيث تجاوز عدد المشاركين 200 طفل، امتلأت وجوههم بهجة وفرحا. وجاءت هذه الفعالية لترسّخ أهدافًا تربوية وثقافية تسعى الجمعية إلى تحقيقها، في مقدّمتها خلق فضاءات للتعبير الحرّ أمام الأطفال، وتقريبهم من عالم الكتاب والمطالعة، عبر أنشطة تفاعلية متنوّعة أُقيمت ضمن برنامج المكتبة المتنقلة. وقد توزّعت الورشات ما بين العجين والتشكيل والتلوين وركن المطالعة، في بيئة تربوية آمنة ومحفّزة، تفاعل معها الأطفال بكل عفوية وشغف.
تميّزت هذه الورشات بإقبال كثيف، حيث شكّلت متنفّسًا إبداعيًا للصغار ومجالًا رحبًا لاكتشاف قدراتهم، في حين عكست أجواء الفعالية حرص المنظمين على تقديم مضمون ثريّ يجمع بين الترفيه والتعلم. كما شهدت المناسبة تنظيم مسابقة فنية في التلوين، شارك فيها 140 طفلًا، خُصّصت لتلوين رسومات تحمل مضامين متنوعة من البيئة والحيوانات إلى مظاهر العيد والقراءة، وذلك بهدف تنمية الذوق الجمالي لدى الأطفال، وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بينهم، حيث أعلن عن الأسماء الفائزة بعد أن راعت لجنة التحكيم أولاً جمال التناسق اللوني ومدى انسجام الألوان المختارة وتدرجاتها، ثمّ نظافة التلوين، وخلو العمل من البقع أو الخدوش وختمت التقييم بملاحظة التأثير البصري العام، أي الانطباع الذي يتركه العمل، وقرّرت اللجنة في الأخير اختيار ستة أعمال كانت الأفضل من بين كل الرسومات التي تقدم بها الأطفال.
وبالمقابل، أضفت لمسة الفنانة التشكيلية العلجة صدوقي حيويةً خاصة على الحدث، من خلال رسوماتها على وجوه الأطفال، التي لقيت استحسانًا كبيرًا وأدخلت الفرحة في قلوب الحاضرين، مُشكّلة بذلك محطة مميزة ضمن هذا البرنامج المتكامل، الذي مزج الفن بالطفولة في توليفة بصرية وجمالية بهيجة.
جدير بالذكر، أنّ هذه الفعالية تندرج ضمن استراتيجية الجمعية الرامية إلى تنمية الحس الثقافي لدى الأجيال الصاعدة، وتعزيز علاقتها بالكتاب والقراءة في إطار نشاطات مدروسة. كما تأتي احتفالية “فرحة أطفالنا” تتويجًا لإطلاق مشروع “دار فكرة كوم للنشر والتوزيع”، التابعة للجمعية، والتي تُعد أول دار نشر من نوعها بالولاية تُعنى بطبا
