تعود الطبعة الرابعة لصالون الكتاب الامازيغي، لتزين أروقة قرية “ثيمغراس” بواسيف في تيزي وزو، على مدار أربعة أيام ابتداء من تاريخ 30 أفريل الجاري وإلى غاية 3 ماي المقبل، هذا الحدث الثقافي والأدبي أصبح تقليدا تحتفي به هذه المنطقة، لإبراز أخر ما أبدعه المؤلّفون من إصدارات ومؤلفات، ترتقي باللغة والثقافة الامازيغية التي تربط بالهوية الوطنية.
صرّح حسان حلوان عضو في لجنة تنظيم فعاليات الطبعة الرابعة لصالون الكتاب الأمازيغي بواسيف، أنّ هذه التظاهرة هي حدث ثقافي وتقليد سنوي ارتبط اسمه باسم “واسيف”، التي تتحول سنويا إلى وجهة للمؤلفين والكتاب ودور النشر، الذين يجعلون من هذا الفضاء ملتقى وموعد ثقافي يتبادلون فيه مختلف الآراء حول الإصدارات والعناوين الجديدة، كما أنه ـ يقول ـ فرصة لميلاد العديد من العناوين الجديدة التي تجد ضالتها في فعاليات هذا الصالون.
محدّثنا أشار إلى أنّ فعاليات الطبعة الرابعة ستعرف مشاركة 150 مؤلف و27 دور نشر، من عديد ولايات الوطن “الجزائر العاصمة، بجاية، البويرة وتيزي وزو”، حيث ستكون فيه حصة الأسد للكتب والاصدارات باللغة الامازيغية لتسليط الضوء أكثر على ثراء التراث واللغة الامازيغية، كما أفاد أنّ الصالون سيعرف أيضا عرض عديد العناوين والاصدارات باللغات الأخرى، العربية، الفرنسية والانجليزية، ما سيمنح الفرض لجميع المؤلفين لعرض مؤلفاتهم في هذا الموعد الثقافي الأدبي، يضيف حلوان.
صالون الكتاب الأمازيغي بواسيف يساعد في ترقية اللغة الامازيغية، وهذا من خلال برمجة العديد من النشاطات الثقافية والفنية على مستوى قرية “ثيمغراس”، إلى جانب برمجة العديد من المحاضرات حول اللغة الامازيغية، كما سيحتضن ورشات تخص أسس الكتابة والسمع البصري، وصناعة الصورة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ويعتبر صالون الكتاب الأمازيغي بواسيف فرصة لترويج وبيع مختلف الاصدارات تشجيعا للمؤلفين، كما سيقوم منظمو هذا الحدث الادبي باقتناء مجموعة من الكتب والاصدارات وتوزيعها مجانا على مختلف المؤسسات التربوية، الجمعيات ومكتبات المنطقة في خطوة منهم لتشجيع ودعم الكتاب وترقية اللغة الامازيغية.
