احتفاء بشهـر التراث

40 حرفيًــا يصنعـون البهجــة بسيـدي بلعباس

سيدي بلعباس: نسرين.ب

نظمت الجمعية الثقافية “جيل المصالحة”، بالتنسيق مع لجنة الشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية للمجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس، معرضا وطنيا للصناعات التقليدية بمشاركة ما لا يقل عن 40 حرفيا وحرفية من ولايات الوطن.

يحتضن بهو القبة السماوية بوسط مدينة سيدي بلعباس المعرض الوطني المقام بمناسبة شهر التراث، حيث يعرض حرفيون وحرفيات من ولايات تيزي وزو، النعامة، تيسمسيلت، بالإضافة إلى حرفيي سيدي بلعباس، منتجاتهم الفنية التراثية التي صنعتها أناملهم، الهدف منها الترويج لهذه السلع، وأيضا التعريف بالزّخم التّراثي للجزائر ودوره في المحافظة على مقوّمات الهويّة الوطنيّة بشتّى أبعادها وتحسين الأدوات لخلق فرص العمل.
وقد تنوّعت المنتوجات بين الألبسة التقليدية من ربوع الوطن تعبر عن أصالة كل منطقة، على غرار المنتجات المصنوعة من الحلفاء والفخار.. والمنتجات الزخرفية المصنوعة من السيراميك، الحلفاء والخشب والسجاد التي تعكس أصالة الموروث التقليدي لكل منطقة، إضافة إلى مجوهرات الزينة التي استقطبت الكثير من النساء وكذلك صناعة الحلويات التقليدية والكسكسي. ويتم أيضا عرض المنتوج الفلاحي من العسل وزيت الزيتون وتصبير الزيتون والتمور.. وكذا الصابون التقليدي المصنوع من مختلف النباتات والأعشاب الطبيعية ومشتقات العسل.
وسيكون الصالون فضاء لتعريف الجمهور الزائر بمهارات الحرفيين الفنية، وفرصة للعارضين لتبادل الخبرات واكتساب المعارف في مجال الصناعة اليدوية. ويراد من تنظيم مثل هذه المعارض في كل مناسبة الحفاظ على الموروث الثقافي والترويج له بين الجيل الصاعد.    
كما تهدف التظاهرة بالنسبة للمنظمين إلى إبراز الأهمية الاقتصادية للصناعة التقليدية، وأيضا تطوير وتحسين هذه المنتجات وتشجيع الحرفيين على مواصلة النشاط وترقية الصناعة التقليدية.
وبالمقابل تحتضن حديقة الشهداء بمدينة سيدي بلعباس، سوقا ثقافيا أطلق عليها اسم “سوق زمان”، يحتوي بدوره على منتوجات تراثية استعملت في حقب زمنية خلت، لإبراز التراث الثقافي التقليدي الجزائري في أبهى حلة، حيث تعرض المنتوجات التراثية الجزائرية من الألبسة والأواني والأفرشة والزرابي والحلي التقليدية والأكلات الشعبية وصناعة السرج، إضافة إلى المنتوجات الغذائية، من تمور وعسل وزيت الزيتون، وآلات موسيقية تقليدية. كما يتم بالمناسبة عرض مشاريع تخص التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي من إنجاز “نادي المبرمجين” لطلبة كلية الإعلام الآلي بجامعة الجيلالي اليابس، ومعرض للوحات فنية بتقنية الذكاء الاصطناعي لطلبة الفنون الجميلة، ورشة للكتاتيب القرآنية ودورها في إعداد الطفل، عرض الحكواتي (القوال) للفنان سجراري عباس وعرض آخر للجمعية الثقافية، ناهيك عن عروض فلكلورية للخيول.
ومن جهته يؤطر الفنان نور الدين تونسي ورشة حية في الخط العربي باستخدام الحبر الذي يستعمل في المخطوط واللوحة القرآنية، كما تشارك الفنانة والخطاطة “ميموني أمينة”  طالبة بمدرسة الفنون الجميلة بسيدي بلعباس بمعرض يضم أعمالها الفنية في الخط العربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025
العدد 19756

العدد 19756

الخميس 24 أفريل 2025
العدد 19755

العدد 19755

الأربعاء 23 أفريل 2025
العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025