ثمّن المنجز الثقافي الوطني.. الباحث محمد سعيد بوسعدية لـ”الشعب”: 

تواصُل الحركية الثقافية.. ضـرورة قُصوى

فاطمة الوحش

أشار الباحث محمد سعيد بوسعدية، إلى أنّ مفهوم الثقافة ومضمونها متشعب ومتعدّد ولا يكمن فقط كما يعتقد الكثير منا في النشاط الفكري والفني، وقال إن «المهام الرئيسية والصلاحيات الموكلة لوزيرة الثقافة تتضمن حماية التراث وتثمينه، الحفاظ على الهوّية الثقافية الوطنية وتوطيده، المساهمة في حفظ الذاكرة الجماعية للأمة، ومركزتها واستغلالها، إدماج البعد الثقافي وصياغته في المشاريع الكبرى للتهيئة العمرانية، ومهام أخرى غاية في الأهمية.

وقال محمد سعيد بوسعدية في تصريح لـ»الشعب»، إننا نستطيع استنتاج المهام الرئيسية للوزارة، من تنظيمها المركزي»، وذكر أن وزارة الثقافة على مديرية الكتاب والمطالعة العمومية، وهذا دليل على الأهمية القصوى للكتاب والمطالعة العمومية، وهو ما يتجسد عبر المكتبات العمومية للمطالعة المنتشرة عبر ولايات الوطن.  وأفاد بوسعدية قائلا: «إلى جانب ذلك، هناك مديرية تطوير الفنون وترقيتها ومديرية تنظيم وتوزيع الإنتاج الثقافي والفني ومديرية الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي ومديرية حفظ التراث الثقافي وترميمه»، وأضاف: «من هنا يمكن تحديد رسالة المثقف للمترشحين والتي تكمن في القيام بخبرة أو ما يسمى بتدقيق عام لنشاطات قطاع الثقافة، انطلاقا من القوانين المحددة للمهام الرئيسية لهذا القطاع والوقوف على النقائص إن وجدت وإصلاحها أو إضافة مهام جديدة لم تكن في الحسبان أو تحديد الأولويات التي يمكن لهذا القطاع تقديمها.»
وقال بوسعدية: «لا جدال في أنّ عهدة الرئيس عبد المجيد تبون كانت صعبة بسبب الكوفيد الذي سبّب شللا في عدّة قطاعات ومنها قطاع الثقافة على الخصوص، نظرا للتجمعات التي يتطلبها هذا القطاع في التظاهرات المختلفة كمعرض الكتاب والمسرحيات والسينما واللقاءات الفكرية وغيرها من النشاطات الفنية والأدبية والتي كانت ممنوعة بسبب الجائحة»، واستدرك قائلا: «ولكن رغما عن الصعوبات، يمكن القول إنّ قطاع الثقافة عرف في مرحلة ما بعد الكوفيد، حركية في مجالات عدة، كعودة الصالون الدولي للكتاب وعودة النشاطات الفكرية للمكتبة الوطنية بالحامة بلوزداد، والمكتبات العمومية للمطالعة والمسرح وعودة مهرجانات السينما، دون نسيان دور المديريات الثقافية التي تلعب دورا أساسيا في تحريك الفعل الثقافي على المستوى الجهوي».
ويذهب المتحدث إلى وجوب تدعيم الكتاب ودور النشر من كل النواحي، وتنظيم معارض ولائية تزامنا مع العطل المدرسية والجامعية، تشجيع هواة المسرح، ترميم قاعات السينما بكامل الوطن وإحياء ثقافة السينما التي فقدناها بسبب التكنولوجيا وإهمال دور السينما؛ إضافة إلى إحياء التظاهرات الغنائية والطرب الأصيل مثل الأيام الأندلسية، إضافة إلى مضاعفة النشاطات الفكرية وتدعيم الجمعيات المساهمة فيها كالجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، ومساهمة الأحزاب السياسية في الفعل الثقافي ضمن نشاطاتها العادية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024