تتواصل فعّاليات التظاهرة الثقافية والفنية الموجّهة لفائدة الأطفال على مستوى حديقة “النصر” بمدينة بومرداس التي بادرت إليها مديرية الثقافة والفنون بمناسبة موسم الاصطياف، تحت شعار “مشتلة الفنون”، بالتنسيق مع جمعية المسرح البودواوي وعدد من الهيئات والفعّاليات الأخرى، حيث تم تسطير برنامج ثريّ بالأنشطة والورشات المفتوحة، من تأطير أساتذة مختصّين في مجال الفنون التشكيلية، المسرح وغيرها من الإبداعات الأخرى بهدف التسلية والترفيه واكتشاف مواهب جديدة..
مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية واختتام موسم الاصطياف لهذا العام، إيذانا ببداية التحضيرات للدخول المدرسي الجديد، أرادت مديرية الثقافة والفنون لبومرداس بالتعاون مع جمعية المسرح البودواوي أن تجمع أطفال الولاية والمصطافين القادمين من عدّة ولايات من الوطن في باحة “حديقة النصر” عبر برنامج متنوّع من الأنشطة المفتوحة والورشات المتخصّصة في مجال الرسم، الفنون التشكيلية، ألعاب ومسابقات فكرية، المطالعة وعدّة عروض أخرى موسيقية وأناشيد وطنية، وهي الفعّاليات التي زيّنت سهرات العطلة الصيفية وجمعت العائلات في أجواء من الراحة والسكينة.
التظاهرة الثقافية والفنية التي تحتضنها حديقة النصر ببومرداس إلى جانب عدد من الفعّاليات الأخرى التي بادرت إليها دار الثقافة رشيد ميموني، جاءت بحسب المنظّمين في محاولة لتنشيط موسم الاصطياف وإيجاد فضاءات ترفيهية بديلة عن شاطئ البحر، خصوصا بالنسبة للأطفال والعائلات التي اختارت الولاية لقضاء عطلتها الصيفية، حيث كثيرا ما اشتكت من نقص مثل هذه الأنشطة الموجّهة لفئة الأطفال خلال السهرات، وعليه حرصت الجهة المنظّمة على تقديم برنامج متكامل من النشاطات يجمع بين الترفيه وحرية الإبداع لدى الطفل لإظهار مواهبه في مختلف المجالات الفنية وبين الجانب التحسيسي التوعوي حول أخطار الآفات الاجتماعية السلبية، وأيضا تقديم قراءات شعرية للتعريف بالقضية الفلسطينية والتضامن مع أطفال غزّة الذين يتعرّضون لإبادة جماعية.
وقد تركت هذه التظاهرة ارتياحا كبيرا لدى الأطفال والعائلات وحتى ممثلي الفرق الفنية والمسرحية المشاركة في تنشيط هذه السهرات الصيفية من أجل الاحتكاك وإبراز المواهب، وأيضا استغلال مثل هذه الفضاءات واللقاءات للتعريف بالمنتجات الفنية وتسويقها عبر كلّ ولايات الوطن، مع إعطاء فرصة للأطفال وأصحاب الميول والمواهب للاندماج في الوسط الثقافي والفكري، وهي تقريبا من أهم الأهداف المسطّرة، خصوصا وأنّ بداية موسم الاصطياف لهذه السنة لم تكن محاطة ببرنامج متكامل من النشاطات المماثلة من قبل الهيئات الثقافية المحلية بالأخصّ على مستوى المدن الساحلية الأخرى الساكنة سكون البحر، فيما حاولت مديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسّسات الشباب تغطية هذا الفراغ، بتنظيم سهرات وأنشطة ترفيهية على مستوى شاطئ الدلفين والواجهة البحرية التي زادت من حيوية المدينة طيلة سهرات الصيف.