يحتضن أمسية اليوم، ركح المسرح الجهوي لسكيكدة انطلاق فعاليات الأيام الوطنية الـ22 للمسرح لمدينة سكيكدة الذي برمج في الفترة من 21 و25 أوت الجاري، من تنظيم جمعية مهرجان المسرح بالتعاون مع لجنة الحفلات للبلدية ، وسيشارك في هذه الطبعة 6 فرق من مختلف ولايات الوطن على غرار وجمعية الناقوس ولاية الاغواط و ورشة الخشبة الذهبية بسيدي بلعباس فضلا عن تعاونية عامر بسطيف، ورفقاء نجمة لسطيف كذلك والمسرح الجديد بيسر لبومرداس وتعاونية فن الخشبة لسيدي بلعباس، وستفتتح التظاهرة بعرض مسرحية «المذبحة» للمسرح الجهوي لمدينة سكيكدة.
ويعقب جميع العروض مناقشات مفتوحة للجميع و ذلك بالمركز الثقافي أحسن شبلي بوسط مدينة سكيكدة، وسيتوج أحسن عرض بجائزة الدلفين الذهبي إلى جانب جوائز أخرى على غرار الدلفين الفضي و البرونزي و جائزة أحسن ممثل وأحسن ممثلة وجائزة لجنة التحكيم حسب نفس المصدر .
وقد عرفت فعاليات الدورة العشرين للأيام الوطنية لمسرح مدينة سكيكدة بتتويج جمعية مسرح الشلف بـ»لدلفين الذهبي»ومبلغ مالي بقيمة 100 ألف دينار جزائري، وهي الجائزة الأولى لهذه التظاهرة الفنية، ونالت هذه الفرقة هذا التتويج بعرضها مسرحية «صديقي الشبح» المقتبسة من كتاب موليير «البخيل» والتي تألق في أدائها ممثلون شباب. وتبرز هذه المسرحية الازدواجية بين الفضيلة والرذيلة من خلال شخصيات ثلاثة أفراد من عائلة واحدة الحزينين على وفاة والدتهم منذ وقت قصير ليجد الأب نفسه في «ثورة عائلية» داخلية يقودها ابنه وابنته اللذان يعارضان الطمع المتزايد لرب العائلة.
وقد عرفت الفعاليات السابقة «الطبعة الـ 21 للأيام الوطنية لمسرح مدينة سكيكدة»، تتويج جمعية «بسمة حمام بوحجر» لعين تموشنت وتعاونية كاتب ياسين لسيدي بلعباس بجائزة «الدلفين الذهبي» بقيمة 100 ألف دج عن عمل مسرحي مشترك بينهما، وقد نالت الجمعيتان هذه المرتبة الأولى بعرض مشترك بينهما لعمل مسرحي بعنوان «ما تبقى من الوقت» الذي أثار إعجاب الجمهور كثيرا، وكذا لجنة التحكيم.
وقد تقمص ممثلون موهوبون شخصيات غريبة وانغمسوا في عالم غامض ومحير تخلله لمسات جنونية. وتفننوا في تصوير مشاهد مختلفة لأشخاص مختلين في مصحة عقلية كانوا يتساءلون عن مدة بقائهم فيها، مما جعل كل واحد منهم يتحدث عن يومياته وآماله في مشاهد مجنونة مضحكة ذات بعد فلسفي عميق.
وعادت جائزة «الدلفين الفضي» لجمعية «روسيكادا « من سكيكدة عن مسرحيتها «ليلة مع مجنون» قيمتها 80 ألف دج، فيما نالت جمعية الفنون الدرامية «محفوظ طواهري» لمليانة بولاية عين الدفلى «الدلفين البرونزي» بقيمة 60 ألف دج.
كما توجت هذه الفعاليات الفنية بتوزيع جوائز أخرى من بينها جائزة «أحسن تمثيل رجالي» للممثل صلاح الدين تركي عن دوره في مسرحية «اللحن الأخير» للتعاونية الثقافية «الماسيل» للفنون والآداب قسنطينة.
وعادت جائزة أحسن ممثلة لشهيناز نغواش عن دورها «الأخت الصغرى» في مسرحية «خلف الأبواب» لتعاونية «الشمعة» للفنون والثقافة لقسنطينة التي تحصلت أيضا على جائزة لجنة التحكيم.
سكيكدة: خـالد العيفة
الأيــام الوطنيـة للمسـرح في طبعتهـا الـ22 بسكيكدة
شوهد:1435 مرة