احتضنت المكتبة البلدية للمطالعة العمومية ببلدية المهير، غرب ولاية برج بوعريريج، أمسية ثقافية شعرية بعنوان “لذاكرة الوطن ننشد” تزامنا ويوم المجاهد المصادف لـ20 أوت من كل سنة، حضرها شعراء وفنانون من مختلف ربوع الوطن، وأسماء لامعة في سماء الفن والشعر الشعبي.
جاءت هذه الأمسية، حسب القائمين على التظاهرة الفنية الثقافية، تزامنا وإحياء الذكرى المزدوجة اليوم الوطني للمجاهد 20 أوت وهجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 55 وذكرى انعقاد مؤتمّر الصومام 20 أوت 55، حيث أشرف عليها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المهير بالتنسيق مع محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية ببرج بوعريريج ودار الثقافة محمد بوضياف، حيث عرفت مشاركة العديد من الوجوه الناشطة في مجال الشعر والأدب والثقافة على المستوى الوطني والعربي.. حيث تمّ تقديم قراءات شعرية وبيع بالإهداء لمبدعي بلدية المهير، على غرار قراءة شعرية مقدمة من طرف الأستاذ سليمان جوادي رئيس بيت الشعر الجزائري، إلى جانب مداخلة شعرية مقدمة من طرف الشاعرين كمال قرين وبشير قذيفة المختص في الشعر الشعبي، ومقتطفات شعرية وفنية أبدع فيها كل من الشاعر عبد الرزاق بوكبة، الشاعر السعيد العزيزي، الدكتور محمد الصديق باغورة، الشاعر ابراهيم بوذراع وعبد الكريم العيداني وعبد المطلب عريب وغيرهم.
واعتبر الشاعر محمد بطغان، المشرف العام على التظاهرة، بأن المناسبة “تأتي تزامنا وذكرى يوم المجاهد، حيث ارتأينا تنظيم هذه الفعالية التي هي عبارة عن أمسية أدبية فنية ثقافية بعنوان لذاكرة الوطن ننشد، تضمّنت العديد من المداخلات الشعرية مع الأستاذ الطاهر الذي تحدث عن نضالات هذا الشعب العظيم وتضحيات الشعب الجزائري في ذكراه المجيدة”.
المناسبة كانت أيضا، فرصة لتكريم الشعب الفلسطيني ومؤازرة القضية الفلسطينية وتكريم ودعوة العديد من الوجوه والقامات الأدبية والفنية، على غرار الأستاذ الشاعر رئيس بيت الشعر الجزائري والأستاذ سليمان جوادي والفنان الكبير والموسيقار والملحن توفيق ورنان، بالإضافة إلى رجل الفعاليات الكبرى الأستاذ عبد المالك قرين، وأستاذ الشعر الشعبي البشير قذيفة والأستاذ عبد الرزاق بوكبة.
كما اعتبر الشاعر عبد الكريم العيداني المشارك بقصيدتين، الأولى بعنوان “صنابير الغضب” تحكي قصة كفاح أطفال غزة والثانية بعنوان “محمد الدرة”، حيث تعد المناسبة فرصة وسانحة شعرية تخلّلتها مقتطفات إنشادية شارك فيها كوكبة من منشدي الجزائر إحياء لهذه الذكرى من خلال إلقاء قصائد وطنية تتغنى بحب وجمال الجزائر وتذكيرا بتضحيات أبطالها الصناديد، وتخليدا ووفاء لبطولاتهم التي خلدوها بدمائهم الزكية الطاهرة.. كما كانت للشعراء والمنشدين وقفة تضامن مع القضية الفلسطينية من خلال إلقاء قصائد تتغنى بالقدس وتضحيات أبطال غزة الصامدة، وأدى المنشدون المشاركون أناشيد وأغاني لفلسطين قضيتنا الأبدية.