اختتمت فعاليات التظاهرة الثقافية الفنية «سهرات ليالي صيف البيبان للفن والتراث المتنوع»، بساحة الهواء الطلق بالمركز الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج، بمشاركة أسماء لامعة في الغناء الشعبي والمالوف وجمعيات ناشطة في الموسيقى والفن الشعبي قدموا من مختلف الولايات لإمتاع الجمهور البرايجي.
استمتع الجمهور البرايجي على مدار أسبوع، بالعروض الفنية الثقافية المنظمة من طرف دار الثقافة محمد بوضياف، في إطار «ليالي صيف البيبان»، نشطتها العديد من الوجوه الفنية والأسماء المعروفة في الطرب الأصيل، على غرار الفنان القدير مراد جعفري والفنان بشير كريو الذين أمتعا الحضور في حفل غنائي تحت إشراف «تعاونية أوتار»، تخللتها مقطوعات وعروض مسرحية مقدمة من طرف جمعية «سيرنا الثقافية»، ومسرحية «تيك تيكو» للمخرج سفيان عطية، مع إبداع فني تراثي من تقديم الفنان زين الدين بوشعالة في العرض الفني بعنوان «العيساوة».
وأكد محافظ المهرجان ومدير دار الثقافة ببرج بوعريريج، محمد العربي دغدوغ، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار تلك النشاطات المسطرة من طرف مديرية الثقافة، بالتنسيق مع دار الثقافة «محمد بوضياف» وإحياء النشاطات الثقافية لموسم الصيف والاصطياف ببرج بوعريريج، حيث شمل البرنامج العديد من العروض الثرية والمتنوعة الموجهة لكل الشرائح والفئات العمرية، تلبي ـ حسبه ـ جميع الأذواق «إذ استطعنا من خلالها استقطاب أسماء مميزة محليا وحتى من خارج الولاية، على غرار تلك الأسماء الناشطة في مجال الغناء الشعبي والمالوف، حيث نهدف من خلالها وعلى مدار موسم الصيف والاصطياف لهذه السنة، تحديث المشهد الثقافي والفني ومرافقة الجمعيات المحلية في انتاجاتها الإبداعي والثقافي»، وأضاف «بذلك نساهم في نقل الثقافة والقيم الجمالية التي تملكها ثقافتنا وتراثنا الجزائري الكبير إلى أبنائنا والأجيال القادمة، ناهيك عن المساهمة في إضفاء تلك الحركية والديناميكية للمشهد الثقافي والفني من خلال توسيع دائرة الأعمال الفنية المنتجة من طرف التعاونيات والفرق الثقافية المحلية».
من جهته، عبّر الفنان الشعبي مراد جعفري عن فرحته بتواجده بولاية برج بوعريريج وسط الجمهور البرايجي الذواق للفن والغناء الشعبي، مؤكدا أن اهتمامه بهذا الفن نابع عن إعجابه بالكلمة النظيفة وحبه للتراث الفني الجزائري.
واعتبر الفنان زين الدين بوشعالة الذي نشط العديد من الحفلات الفنية في إطار الطابع الفني للمالوف والعيساوة بالمركز الثقافي عائشة حداد، بأن هذه التظاهرة كانت فرصة لاكتشاف الجمهور البرايجي الذواق للفن الشعبي، وفرصة لتعريفه بالأغاني التراثية العريقة لوطننا الكبير.