نشّط طاقم انتاج فيلم «معركة سيدي غالم»، ندوة صحفية قدّم فيها نخبة من الممثلين المرتقب مشاركتهم في الفيلم التاريخي، على هامش الانطلاق الرسمي - الرمزي لتصوير ملحمة سيدي غالم - نواحي وهران.
قال منتج الفيلم التاريخي، العكرمي عبد القادر، أن الفيلم سيعرف ظهور متميز لأسماء فنية ثقيلة، على غرار الفنانة القديرة بهية راشدي والفنان عبد النور شلوش، زيادة على الاتفاق المبدئي مع فنان سينمائي عالمي ـ بلجيكي ـ من أجل تأدية دور الجنرال السفاح أونيل.
وسيتمّ تصوير المشاهد الأساسية للفيلم التاريخي، من ثلاث مواقع بمنطقة «القعدة» بمعسكر، بسبب ملاءمتها لطبيعة الفيلم، حيث أوضح المنتج عبد القادر عكرمي، أن التصوّر الفني العام للفيلم، يقتضي تقريب بعض المشاهد من الحقيقة التاريخية، على غرار التضاريس الجبلية والريفية وبعض المزارع الاستعمارية التي مازالت تحافظ على نمطها العمراني بمنطقة القعدة.
وأبدى منتج الفيلم، تفاؤله بالشراكة المبرمة مع منتج هندي «شامبول»، باعتبار الهند دول متقدمة جدا في مجال الصناعة السينمائية، مقابل تطلعات شركة الانتاج «كمال بلوس»، إلى أن يحظى الفيلم بتوزيع سينمائي واسع، يمكّن من التسويق للثورة التحريرية المباركة وبعض أحداثها الكبرى، على غرار معركة «الغوالم»، من خلال فيلم «معركة سيدي غالم».
وتحدث المنتج عن تلقي المشروع الفني الجديد، لدعم من الصندوق الوطني لدعم الانتاج السينمائي، بقيمة 1 مليار سنتيم، دون أن يخفي قلقه من انخفاض الاعانة المالية الموجهة لإنتاج فيلم في مستوى القيمة التاريخية لمعركة سيدي غالم، راجيا أن يحظى الفيلم بالمزيد من الدعم، توخيا لنجاحه.
في سياق ذي صلة، أكد مدير الثقافة لولاية معسكر، عبد الغاني رزيقي، أنه اشترط على الشركة المنتجة توظيف فنانين محليين للعب أدوار تاريخية بالفيلم الذي سيجرى تصويره بمعسكر، من باب تمكينهم من الاحتكاك بالخبرات الفنية الجزائرية والأجنبية، كتجربة جديدة وفريدة تضاف إلى رصيدهم وتطور قدراتهم الفنية، مستبشرا أن يفتح انتاج الفيلم بتراب ولاية معسكر، أفاقا جديدة للتعريف بالثقافة والسياحة المحلية.
من جهة أخرى، تحدثت الفنانة القديرة بهية راشدي، في اتصال معها عن رغبتها الشديدة في المشاركة بالفيلم التاريخي، بعد تماثلها للشفاء، في حين أكد عبد النور شلول بدوره، المشاركة في تصوير الفيلم من خلال دور رئيسي لم يحدّد بعد.
وتدور وقائع فيلم معركة سيدي غالم، حول معركة شهيرة دارت رحاها على مدار ثلاث أيام من شهر جويلية 1956 بمنطقة طفراوي - نواحي وهران، قادها القائد بوبرنوس بمعية مجاهدين بواسل من المنطقة، ضد القوات الفرنسية التي اجتاحتها تحت إشراف الجنرال السفّاح أونيل، الذي لقي مصرعه رفقة نحو 300 عسكري من القوات الاستعمارية، زيادة على تكبيل المستعمر خسائر مادية فادحة، دفعته إلى إعداد العدة مرة أخرى انتقاما من أهالي المنطقة، حيث خلّف مجازر دموية راح ضحيتها الكثير من النساء والأطفال العزل.