تمّ اختيار بعض أعمال المصوّر المحترف كريم بوشطاطة للمشاركة في ملتقى التراث والفوتوغرافيا ضمن أيام الشارقة التراثية من 10 مارس إلى 28 مارس الجاري، تحت رعاية معهد الشارقة للتراث. وجرى تصنيف الأعمال ضمن الكتاب التذكاري الخاص بمصوّري التراث في الوطن العربي.
عرف ملتقى التراث والفوتوغرافيا المنظّم برعاية معهد الشارقة للتراث، والذي يأتي ضمن فعاليات الدورة الـ19 من أيام الشارقة التراثية الموسوم بـ «التراث والمستقبل»، والذي افتتح يوم 10 مارس الجاري وسيستمر إلى 28 منه، مشاركة 15 دولة عربية مثلها 31 مصورا محترفا لكل من دول: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، سوريا، العراق، عمان، فلسطين، الكويت، ليبيا، مصر، المغرب، اليمن، إلى جانب المصور المحترف كريم بوشطاطة ممثلا للجزائر.
ويعد المصور كريم بوشطاطة من عشّاق التجوال في جنبات مسقط رأسه بمدينة عين الصفراء وخارجها، حيث لم يتوان عن التقاط أي شيء يقابله، وفي رصيده تشكيلة متنوّعة لصور عديدة من بينها جدران المنازل، الأشجار وكثبان الرمال وغيرها..، يدقّق في تفاصيل قد لا يراها غيره، ويختار الزاوية والعمق الذي يعطي للصورة معنى جذّابا يرتسم في مخيلة المتفرج.
دوى اسمه واسم مدينته في كبريات المؤسسات الاعلامية وقنوات التلفزيون، بعد صورة الثلج على الكثبان التي لقيت رواجا منقطع النظير، والذي التقطها يوم 19 ديسمبر 2016، وبالتالي دخلت التصنيف العالمي في 22 ديسمبر 2020، وتداولتها وسائل الاعلام العالمية، وبفضلها اشتهرت مدينة عين الصفراء، وتمّ تناقل الصورة التي كانت سببا في التعريف بالمنطقة وبالجزائر عموما، وكثر الحديث عنها بكل اللغات، واحتار في وصفها المتداولون لها، حيث هناك من وصفها بالكابتشينو الصحراوي كالرائج في منشورات البريطانيين.
للإشارة، المصوّر كريم بوشطاطة يبلغ من العمر 35 عاما، حاصل على ليسانس في الصحافة وشغوف بالتصوير الفوتوغرافي، ينشر كل يوم على صفحته عبر الفاسبوك صورًا جديدة لكثبان وردية ترتدي ثيابًا بيضاء، ولا يزال يتابع تصوير الثلوج على الكثبان على اعتبار أنها نادرة، ولكونها أيضا دليل على التغيرات المناخية الطارئة على عالمنا.