تؤمن بقوة أن حواء الإعلامية تملك الكثير من القدرات، فهي إضافة إلى مزاولة مهنة المتاعب تهتم ببيتها وعائلتها وتحرص كل الحرص على تعزيز تكوينها في شتى المجالات، ناهيك عن امتلاكها للعديد من المواهب التي تبرزها كلما سنحت لها الفرصة، إنها الإعلامية الكاتبة سمية سعادة التي تفتح قلبها لقراء “الشعب” من خلال هذا الحوار..
- الشعب: من إعلامية إلى كاتبة، كيف جاءت فكرة التأليف؟
سمية سعادة: الإعلامية هي نفسها الكاتبة، والكاتبة هي الإعلامية، فأنا أستنجد بالكاتبة التي تمتلك زادا لغويا جيدا للكتابة في الصحافة، واستنجدت بالإعلامية لتأليف كتاب كان في حاجة إلى إحصائيات ونظرة صحفية، وعموما التأليف يسري في دمي، ولكني أحتاج متسعا من الوقت لتنفيذ بعض الكتابات التي تستهويني.
- حدثينا عن إصداراتك، ماذا تتناول وهل أثر قلم الإعلامية في سردها الأدبي؟
دخلت مجال أدب الطفل قبل دخول عالم الصحافة، حيث نشرت أول قصة على نفقتي وأنا في الـ18 من عمري، ولكن بعد سنة 2004 تفرغت للصحافة وتخليت عن التأليف إلى أن فزت بالمركز الأول في مسابقة لأدب الطفل، وتولت الجهة المنظمة نشر القصة على نفقتها، فتشجعت وكتبت مجموعة قصصية للطفل نشرتها دار “ساجد” ببسكرة، وخلال هذه الفترة نشرت كتاب “حماتك بطعم الكراميل” الصادر عن دار “الوطن” بالعلمة، تناولت فيه الخلافات الحادة بين الحماة والكنة بأسلوب ساخر، وهو الأسلوب الذي أستعمله كثيرا في كتاباتي الصحفية وأستمتع به أنا قبل القارئ.
- بين الإعلام والكتابة، أين تجد سمية نفسها أكثر؟
أجد نفسي أكثر في الكتابة الصحفية التي تعطيني فسحة للتحدث عن الكثير من القضايا الاجتماعية التي أميل إليها كثيرا، أما الكتابة الأدبية فمجالها محدود وقد يقتصر أحيانا على المشاركة في المسابقات.
- ما هي اهتماماتك ومشاريعك؟
أفكر في كتابة رواية تصنع الحدث ولكن يحتاج الأمر إلى تفرغ كامل، وهو ما لم يتيسر لي حاليا، أما اهتماماتي الأخرى إلى جانب الكتابة الصحفية، فتتركز حول أدب الطفل الذي أريد أن أتخصص فيه.
- هل من جديد أدبي سيكون حاضرا بمعرض سيلا 2022؟
كتاب “حماتك بطعم الكراميل” والمجموعة القصصية الموجهة للأطفال “أمي ليست في القمر”.
- صحفيات كل صبع بصنعة” مجموعة فيسبوكية أصبحت ملاذ الإعلاميات، أنت صاحبة الفكرة، فكيف تسير بها الأمور بعد سنتين من تأسيسها؟
المجموعة أسستها مع زميلتي نادية شريف وفراح سرواي، المجموعة بدأت قوية لأنها انطلقت مع بداية الحجر الصحي في أفريل من سنة 2020، حيث تركت الصحفيات مقار عملهن وتفرغن في بيوتهن للطبخ والخياطة والأشغال اليدوية فكشفن عن مواهب متعددة، ولكن بعد عودة الزميلات إلى عملهن تراجعت الإبداعات، مع ذلك نحاول أن نوقظ الهمم بين الحين والآخر.
- رسالتك للإعلاميات خاصة، وللجزائريات عامة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة؟
على المرأة الصحفية أن تتقدم نحو مراكز القيادة في مؤسستها الإعلامية، فهي ليس أقل من الرجل، بل هي أكثر اتقانا لعملها وأكثر انضباطا منه، وعلى المرأة عموما أن تحلق في سماء الإبداع كل واحدة في مجالها، ولكن دون أن تتخلى عن حيائها وأنوثتها.
^ ■سيرة ذاتية: سمية سعادة، صحفية بموقع “جواهر الشروق” صحفية سابقة بجريدة الشروق اليومي، صحفية بجريدة الشروق العربي، متعاونة مع مجلة المجتمع الكويتية ومتعاونة سابقة مع زهرة الخليج الإماراتية، من انجازاتها الأدبية نشر قصة للأطفال بعنوان: “الرحالة ماهر” سنة 1993، حائزة على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لأدب الطفل في الجزائر سنة 2018، نشرت مجموعة قصصية للأطفال بعنوان: “أمي ليست في القمر” ونشر كتاب اجتماعي بعنوان: “حماتك بطعم الكراميل”.