تحتضنه جامعة باتنة 1

ملتقى دولي يناقش العلاقة بين الأدب والجمهور

باتنة: حمزة لموشي

تحتضن، اليوم الاثنين، جامعة باتنة 1، وعلى مدار يومين أشغال الملتقى الدولي الأول حول «الأدب والجمهور»، الذي ينظّمه مخبر أبحاث في التراث الفكري والأدبي بالجزائر، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من الجزائر وخارجها، حسب ما أفاد به رئيس اللجنة العلمية للمتلقي البروفيسور طارق ثابت.

 أوضح الدكتور ثابت أن الملتقى يسعى لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها الوقوف على النظريات التي فسرت هذه العلاقة الدقيقة بين الأدب والجمهور، محاولة استيعاب النظريات العلمية الحديثة التي شرحت هذه العلاقة بين الأدب والجمهور وفق التوجهات الحديثة لعلمي الاجتماع والنفس، إضافة إلى فهم التوجهات الأدبية التي سعت إلى تأسيس فهم علمي دقيق وفق أدوات نقدية مؤسسة من داخل الأدب.
تناولت ديباجة الملتقى أهمية الفنون في حياة الأمم والشّعوب بعد أن أدركت مكانتها الحقيقية، فظلّت تحافظ عليها وتطوّرها عبر الزمن، حيث وظّفتها لنقل الكثير من القيم وتكريس مختلف المضامين، فكانت أحيانا تتحوّل إلى مجرد وسائل لإيديولوجيات أو مذاهب سياسية أو اجتماعية، رغم أن الأصل في الفن أن يظل منزّها عن مثل تلك التوظيفات.
ويعد الأدب حسب ديباجة الملتقى أحد تلك الفنون التي اكتسبت خاصيتها المتفردة في تعاطيها مع اللغة التي ستحظى بالعديد من المميزات، ذلك أنّ هذا التوظيف سيكون أيسر في تحقيق عملية التواصل مع الجماهير، وستكون له استعمالات متباينة تتراوح بين الكتابة والمشافهة وأحيانا الخطاب المباشر والنطق كما هو الشأن في فن المسرح، وبالتالي يكون تعدد الاستعمال مصحوبا ـ بالضرورة ـ باستيعاب موقع الجهة التي تستقبل مضامين الأدب بتفاوت طرق تقديمها وعرضها. وهنا تتّضح أهمية حلقة الجمهور التي تشكّل ركنا أساسيا ضمن الظاهرة الأدبية، ليس لأحد أن يتجاهلها أو أن يسقطها من حسبانه.
واللافت أنّ الجمهور يصاحب حركة التأليف ويتأثر اطرادا بقوة الفن الأدبي، وبهذا ففهم موقع الجمهور وكيفية التعاطي معه لأجل جعل حركة الأدب أكثر رسوخا وتأثيرا في تاريخ الأمم، يقتضي إعادة النظر في هذه الثنائية «الأدب والجمهور»، وتسجيل وقفة مطوّلة لجمع تلك المعطيات المتفاوتة التي أدركت مختلف الأمم تفاصيلها عبر العصور.
وسيفصل المتدخّلون في هذه الثنائية من خلال محاور الملتقى المختارة بعناية خاصة، ما تعلق بمحور الجمهور ونظرية التطهير الأرسطية، الجمهور ونظرية الإقناع، العرب والتوجه الأخلاقي في التعامل مع الجمهور، الجمهور والأخلاق في التوجه الكلاسيكي، الجمهور والتأثير مع الميلودراما، إضافة إلى الجمهور ومنحى التثوير، وأخيرا محور الجمهور والنّظريات العلمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024