لعبيــــدي في لقاء مع أهل الفن

إنشاء أكاديمية للطبوع الموسيقية مشروع قابل للنقاش

المكتبة الوطنية: نورالدين لعراجي

حماية الرصيد الوطني ورقمنته والحفاظ على كرامة الفنان أولوية

أشرفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، مساء أول أمس، على اجتماع خصصته هذه المرة لقطاع الموسيقى والفن، وهي سلسلة من اللقاءات التي جمعتها مع الشركاء الفاعلين في قطاع الثقافة. اللقاء الذي حضرته عدة وجوه فنية معروفة، وموسيقيين من كل الأجيال، استمعت فيه الوزيرة لكل التدخلات التي ميزت هذا اليوم.
استمعت الوزيرة في هذا اللقاء الى جميع المتدخلين الذين تناولوا الكلمة، وعلى محاور متعددة منها المشاكل التي يتخبط فيها الفنان، والحماية الاجتماعية ،أجرة الختم، عدم وجود قنوات الاتصال بين الوزارة والفنانين، عدم  تكافؤ الفرص، البرمجة غير العادلة في توزيع الحفلات، بطاقة الفنان،اعادة بعض الطبوع الموسيقية الى الواجهة بعدما غيبت، وغيرها من المشاكل التي تطرق المتدخلون إليها.
أما أرملة الفنان القدير المرحوم، دحمان الحراشي، التي حضرت اللقاء تساءلت عن حقوق زوجها التي هضمت منذ 32 سنة، بالرغم من وصول أغانيه الى العالمية،  وربما هي نفس الهموم التي أشارت اليها المطربة سلوى، حينما تطرقت الى قضية كرامة الفنان غير المحفوظة في وطنها على عكس الأوطان الأخرى.
تدخل الباحث في الفن والتراث الشعبي، نصر الدين بغدادي، طرح عدة أسئلة من بينها من هو الفنان الحقيقي؟ وما هي المقاييس لمعرفة من هو الفنان من غيره؟
وتطرق أيضا الى جمع التراث الموسيقي الذي عرف طفرة نوعية، في السابق، لكنه عرف تراجعا مؤخرا.
وفي اجابتها حول إنشاء أكاديمية لكل الطبوع الموسيقية التي طرحها المخرج الموسيقي الفنان فريد عوامر والتي ذكر بشأنها قائلا: «نملك في الجزائر رصيدا موسيقيا هاما ومتميزا، وكوكتال من الطبوع الموسيقية غير الموجودة في العالم، فيها من الأحاسيس الكثيرة والتي هي بمتناولنا وبامكاننا تطوريها وتحديثها».
ثمنت الوزيرة لعبيدي هذا الطرح قائلة: «لم لا يكون التفكير في إنشاء هذا الفضاء الذي من شأنه أن يجمع كل الطبوع الموسيقية من جهة، ومن جهة أخرى، يسمح للوزارة ان تملك مركزا فنيا موسيقيا وهي فكرة قابلة للنقاش، ويمكننا الذهاب لتجسيد وتحقيق مثل هذه الانجازات «ثم عرجت على تشجيع العمل الجمعوي في الميدان الموسيقي لأنه مهم، منوهة بأن هناك فنانين لهم حس وذوق يلج القلب مباشرة، وهذا ما شعرت به لعبيدي.
تحدثت الوزيرة ـ أيضا ـ عن تكافؤ الفرص بين الفنانين، مذكرة الحضور: «هناك عمل كبير تقوم به وزارة الثقافة عن طريق مجلس الدعم الفني، لكي يكون للفنان حقه في البطاقة والضمان الاجتماعي، وضمان آليات تساعدهم على التقاعد».
كما أشارت: «نحن في حاجة واسعة لمشاركة الفنانين لحل بعض مشاكلهم العالقة سواء تعلق الأمر بتوزيع الحفلات على الفنانين لأن «الفنان مصدر رزقه هو ذلك الأجر الذي يتقاضاه من تنشيطه للحفلات أو المهرجانات. فهو ليس موظفا له أجرة قارة يتقاضاها كل شهر، فمصدر رزقه هو هذا العمل الذي يحييه على فترات معينة».
تطرقت لعبيدي ـ أيضا ـ الى كيفية حماية الرصيد الموسيقي ورقمنته، وحمايته من التلف والضياع، خاصة تلك الطبوع القديمة التي مضى عليها الكثير من الزمن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024