شناح محمد أمين فنان شاب من مواليد 1995، ترعرع في وسط فني جعله يلج عالم المسرح وهو في سن الخمس سنوات، ليواصل عطاءه في عالم الفن الرابع إلى يومنا هذا، بالرغم من حصوله على شهادة مهندس من كلية علوم التكنولوجيا بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، إلا أن دراسته لم تثنه عن المثابرة والاجتهاد من أجل فرض نفسه على خشبة المسرح..شناح محمد أمين يفتح قلبه لـ «الشعب» ليروي في هذا الحوار مسيرته الفنية في عالم أبي الفنون وطموحاته المستقبلية.
- الشعب: كيف كانت بدايتك الفنية؟
الفنان المسرحي شناح محمد أمين: كانت بدايتي بدار الشباب لبلدية سيدي لحسن سنة 2000، وأنا عمري 5 سنوات مع أخي الذي يكبرني، ثم بدأت العمل بالمسرح سنة 2001، حيث قمت بتجسيد دور في مسرحية الأقزام لفرقة البنادق، كوني كنت آنذاك طفلا صغيرا، وتوالت بعدها مشاركتي في عدة أعمال مسرحية فردية وجماعية من مسرح الطفل إلى الموجه للأطفال، ومن مسرح الشارع إلى مسرح العرائس، مرورا بالمونودرام والستاند آب والوان مان شو.
- وكيف استطعت التّوفيق بين الدّراسة والتّمثيل المسرحي؟
كنت أفعل ما بوسعي لأوفّق بين الاثنين، وبمساعدة عائلتي نجحت في الحصول على شهادة مهندس في التكنولوجيا، ابتعدت عن العروض الجماعية وتخصّصت في الوان مان شو لأجل التوفيق بين دراستي وهوايتي، كما تخلّيت عن منصبي كمهندس بشركة للبناء لأجل المسرح، فالفرقة التي كنت ضمنها كانت تتنقّل كثيرا للتدريب والتمثيل على خشبة المسرح، وهو ما كان يقف عائقا أمامي لمرافقتها.
- هلاّ حدّثتنا عن بعض أعمالك المسرحية ومشاركاتك؟
في 2004 شاركت في مسرحية «تحت الحصار»، وبعدها مسرحية «عودة أمي» في 2007، و2009 شاركت في مسرحية «خطّة الهنود» التي أخرجها بلحسين زواوي، أما في 2011 فقد كان لي دور في مسرحية «صقر» و»وردة» من إخراج أيضا زواوي بلحسين، وفي 2012 قدّمت مونولوج «الحراق»، وفيما يتعلق بالوان مان شو قدمت «صاحبي» سنة 2013، و»ساعة من الضحك» في 2014.
أما في سنة 2015 شاركت في مسرحية «المفاتيح» من إخراج غانم بوعجاج، وفي 2018 في مسرحية «النسيج» انتاج المسرح الجهوي باتنة إخراج لحسن شيبة (مسرح الشارع)، وفي 2017 مونولوج «حنا خاطينا»، وأشارك حاليا في مسرحية «ضمير يحاكي ضمير» لغالم بوعجاج التي أنتجت أواخر سنة 2021.
كما حظيت بدورات تكوينية في مجال إعداد الممثل، وورشات التمثيل والكتابة والإخراج المسرحي والاخراج في الهواء الطلق على يد عمالقة المسرح المحلي.
- وهل لديك هوايات أخرى؟
توجّهت إلى السينما سنة 2013، وتحصّلت على تكوين في الإخراج السينمائي وورشة كتابة السيناريو وإنجاز الفيلم القصير كتابة وإخراج ومونتاج، كما خضت تجربة كتابة وإخراج الفيلم القصير «اللحظة الأخيرة»، ومثّلت في الفيلم القصير «الندم»، إلى جانب ذلك أسّست نادي كوميدي Amarna Comedy club بسيدي بلعباس، وأسّست النادي الجامعي ملوك الخشبة.
- عمل جاد وتنوّع في المهارات، فما كان نصيبك من المشاركات في المهرجانات والتكريمات؟
تحصّلت مؤخرا على جائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني للمسرح الممتاز في طبعته الـ 15، الذي جرى بمدينة سيدي بلعباس، كما تحصّلت على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية «ستوديو شو» برعاية ONDA، حزت على المرتبة الأولى والجائزة الذهبية وطنيا بمهرجان «سيرتا شو» بقسنطينة، المرتبة الثانية في «أيام الضحك»، بالإضافة إلى المرتبة الثالثة جهويا بمسابقة «تحدّي المواهب»، والمرتبة الثانية وطنيا بمهرجان مستغانم للضحك والمرتبة الثانية في الأيام الوطنية للضحك عمارنة شو.
- وهل كانت لك مشاركات عبر شاشات التلفزيون؟
بالطبع فقد كان لي شرف المشاركة في عدد من الحصص التلفزيونية، على غرار حصة مخبر كوميديا انتاج 2016 التي نظمتها القنوات الوطنية، حصة ديزاد كوميدي شو على القنوات الوطنية إنتاج 2017، حصة mosta du rire على إحدى القنوات الخاصة إنتاج 2018، حصة كوميدي تور على القنوات الوطنية إنتاج 2019، وحصة sur scan على قناة كنال ألجيري.
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
حاليا نقوم بالتدريبات والتحضير لعرض مسرحي لغالم بوعجاج بعنوان «بين الحب والحرب»، والذي يعرض اليوم حيث أقدم مونولوج في آخر العرض، وتستمر الفرقة أيضا في عرض مسرحية «ضمير يحاكي ضمير» التي أنتجت آوخر سنة 2021.
- وما هي طموحات الفنان الشاب؟
أطمح لولوج عالم التمثيل بالتلفزيون والمشاركة في أعمال وطنية، رغم أن السيدة الخشبة نشوتها لا تقارن بعمل آخر.