تحاكي الأمل وتضحيات الإنسان

«درويـش الكتـــب» آخر إصـدارات عـادل خروف

حبيبة غريب

يسافر قلمه بسلاسة من مرافئ القصة إلى بحور الرواية، حاملا بين الحروف والكلمات اسقاطات عن المعاناة اليومية للإنسان الجزائري.. فبعد المجموعتين  القصصيين: “حكايات دافئة لليال باردة” و«حروف تقطر حبا” أين يحكي عن الظلم والفقراء وعن الحب والأمل ومواضيع أخرى، أطل القاص والروائي عادل خروف على المشهد الثقافي بجديده الأدبي من خلال رواية “درويش والكتب” الصادرة مؤخرا عن  دار “ايكوزيزم افولاي” للنشر والترجمة وبلوحة غلاف للكاتبة والفنانة التشكيلية نجمة الملك.  

كشف القاص والروائي عادل خروف في تصريح لـ«الشعب” أن “إصداره الجديد رواية درويش الكتب، تتحدث عن بائع كتب اسمه درويش ألهته قراءة الكتب عن بيعها وعن أن يعيش حياته ويتزوج وينجب لأنه أيضا ضحى في سبيل أن يدرس وينجح أخوته.. يعيش درويش روتينه اليومي مع مكتبته وكتبه وزبائنه القليلين إلى أن تدخل المكتبة فتاة تغير حياته وتكون بداية القصة، حب تبدو في الأول مستحيلة فهو في الخمسين و«هزار” حبيبته ثلاثينية. وتجمع الأقدار بينهما ثم يحدث ما لم يكن في الحسبان ليدخل درويش في دوامة أخرى.. أترك للقارئ متعة اكتشافها”.
وتدور أحداث قصة درويش والكتب بين عنابة وتيغزيرت بتيزي وزو وفي زمننا هذا، يقول الكاتب متحدثا عن اصداره  الجديد الذي هو بمثابة تكريم لروح والد صديق له، إذ جاءت فكرة كتابة الرواية انطلاقا من مقولة هذا الأخير عن والده المكتبي المتوفى، حيث قال ألهته قراءة الكتب عن بيعها.
وأكد عادل خروف أن أعماله وإن لم تحمل بين صفحاتها رسائل معينة، إلا أنها تعكس يقول رؤيتي الخاصة ففي درويش الكتب هي رؤية مختلفة للحب.
ولرواية “درويش والكتب” قصة سابقة مع النشر، فقد تمّت طباعتها أول مرة سنة 2019 تزامنا والمعرض الدولي للكتاب، لكن لم يصدر منها الناشر سوى 10 نسخ فقط، الأمر الذي أغضب صاحبها وأنهى العقد مع دار النشر.
وشارك الكاتب برواية “درويش والكتب” في مسابقة جائزة “كاتارا الدولية”، وستكون هذه المرة حاضرة في الطبعة القادمة من معرض “سيلا 2022” شهر مارس القادم، وفي سياق آخر كشف المؤلف عن مشاريعه الجديدة القادمة منها الرواية البوليسية  “إلى ريتا” والتي تعتبر أول تجربة له في طابع الرواية البوليسية فهي - يقول - “حاليا في الدراسات الأخيرة شأنها شأن مخطوط رواية أخرى اختار لها عنوان شرفة النسيان”.
ورواية “إلى ريتا” مقتبسة حسب عادل خروف من قصيدة محمود درويش “بين ريتا وعيون البندقية” وتدور حول تحقيق صحفي يقوم به إعلامي وإعلامية للبحث عن من وراء سلسلة من الرسائل العاطفية المتداولة بأسماء مستعارة درويش وريتا لتكتشف الحقيقة في قالب روائي شبه بوليسي يعرج على قضايا سياسية واجتماعية.
وعن انتقاله من طابع القصة للرواية قال عادل خروف “كنت أكتب القصة والرواية معا، لكن كنت أتوقف كل مرة لأن الرواية تحتاج وقتا أطول للبحث وضمان تسلسل الأحداث والأفكار، وأيضا لابد من أن أعيش مع الشخوص، وهذا ما جعلني اكتفي بالقصة.. لكن يبقى للرواية حلاوتها”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024