كشف الاستاذ والإعلامي سلامي براهيم من مدينة مشرية ولاية النعامة عن اعتزازه لاختيار لجنة الانتقاء وإدارة مهرجان “سينيمانا” بسلطنة عمان فيلم “العبور الأسطوري” لابنه المخرج الهاوي الشاب سلامي عبد القادر جواد ذو 15 سنة للمشاركة في هذه التظاهرة في طبعتها الثالثة، والمنظمة بالعاصمة مسقط.
أكد سلامي في تصريح خاص لـ«الشعب”، أن ابنه يعد أصغر مخرج عربي يشارك في هذا المهرجان السينمائي، الذي أصبح يستقطب اهتمام الشباب المبدع في مجال السينما.
للإشارة، الشاب عبد القادر سلامي تلميذ السنة الرابعة متوسّط، يدرس بمتوسطة الحاج جلول بالمشرية، توّج بعدة جوائز عن فيلم “معاق وحلم المرحاض” و«رقصة محارب”، مما سمح له بإعادة التجربة من جديد حيث، ليدخل غمار المنافسة هذه المرة بفيلم ملحمي يحمل عنوان “العبور الأسطوري ـ بين ستة الجزائر وستة سجن جلبوع”.
يعالج الفيلم ملهمة أبطال العبور الأسطوري الأسرى الفلسطينيين الذين فرّوا من سجن جلبوع الإسرائيلي، خلال شهر نوفمبر من السنة الماضية، بعدما حفروا نفق الفرار نحو الحرية بملعقة والسير على نهج الثورة الجزائرية، اقتداء بالأبطال الستة مفجري الثورة التحريرية، كما يحمل الفيلم رسالة سامية تتمثل في إبراز التلاحم الأبدي بين الجزائريين وجميع الدول العربية في محنهم خاصة تجاه معاناة الاحتلال، وسرّ الرقم الـ6 المكرّر في ثورة الجزائر وثورة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة، وأيضا مدة عرض الفيلم التي لا تتجاوز 6 دقائق و6 ثواني كرمز بارز له دلالة.
وكانت لأبطال الفرار الأسطوري من السجن الإسرائيلي تصريحات بعد إلقاء القبض عليهم، جسّدها 6 ممثلين أعمارهم لا تتجاوز 15 سنة بكل احترافية، كما تفنن مخرج الفيلم في عرض المشاهد وفي اختيار نوع الموسيقى الوطنية الملحمية التي رافقت العرض.