في جلسة نقاش ترأستها لعبيدي

مخرجون يطالبون بإعادة الوجـه الحقيقي للمسرح وأساتـذة ينتقـدون غيـاب الاتصال

المكتبة الوطنية: نور الدين لعراجي

تواصلت جلسات النقاش التي بادرت بها وزيرة الثقافة الدكتورة نادية لعبيدي بالمكتبة الوطنية سهرة أول أمس، حيث خصصتها للمسرح والبالي وكل ما تعلق بالعروض الفنية.  وتعتبر هذه السهرة الرمضانية الرابعة من نوعها تجمع المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة مع الفاعلين من كتاب وناشرين ومخرجين وسينمائيين وممثلين وفنانين تشكيليين. الجلسة التي تواصلت إلى ساعات متأخرة استمعت فيها الوزيرة لعبيدي إلى جميع المتدخلين.
تنوعت التدخلات التي قدمها أصحاب الخشبة والعروض كل حسب رؤيته، حتى وان كانت جميعها تتقاسم نفس المشاكل والهموم، وتبحث عن حلول منها ماهو استعجالي، ومنها ما يحتاج الى اعادة النظر على حسب تعبير المسرحي سليمان بن عيسى. تحدث بن عيسى عن المسرح ودعا إلى اعادة الوجه الحقيقي له، مؤكدا ان الثقافة الوطنية هي قاسمنا المشترك ولا يمكن اعادة كتابتها خارج الوطن، حيث طرح مشكل التكوين الذي تعاني منه المسارح، مضيفا «ليست هناك طريقة حقيقية للتكوين، يجب اعادة الاعتبار الى الهواة الاطفال ورسكلتهم من خلال النصوص الجزائرية بإشراف واخراج يكون في المستوى، لاننا نملك طاقات من حيث الكتابة المسرحية ومن حيث الاخراج كذلك».
الاستاذة  بالمدرسة العليا للمسرح حميدة بلحاج طرحت مشكلة غياب الاتصال بين أساتذة المدرسة والوزارة عكس ما هو موجود مع باقي الوزارات والمدارس التابعة لها، مبرزة أنه من المستحيل التعامل مع شخص أخر، وذكرت بأن اساتذة المسرح في الانقراض نتيجة عدم وجود من يخلفهم بعد التقاعد، أما دليلة حمودي طالبت بالقانون الأساسي لفنان البالي، والتكوين والميزانية وعدم وجود فضاءات للعروض، وادراج السولفاج لاكتساب ثقافة عالمية .
أكدت الوزيرة شرابي في ردها على ضرورة انشاء لجنة مشتركة لتحديد الخطوط العريضة بين المسرح والبالي، ومراجعة القانون الأساسي للمسرح قصد الوصول إلى المبتغى الذي نصبو الى تحقيقه، متسائلة لم لا نساهم في خلق مسرح خاص، ليست هناك أشياء مقدسة تمنعنا من ذلك، مع الاحترام والمحافظة على كرامة الفنان.
أما في الشق المتعلق بالشهادات الخاصة بخريجي المدرسة العليا للمسرح، ومواصلة دراساتهم الجامعية ذكرت لعبيدي أن الاتصال جار مع كل من وزارتي التكوين المهني، ووزارة التعليم العالي للوصول الى أرضية اتفاق، بالنسبة للطلبة الذين هم في اطار التكوين المهني أو طلبة نظام «ال.م.د»، مبرزة التفكير في المسرح الاذاعي واعادة ترتيب بيت الوزارة، وهّذا من خلال الاستماع لانشغالات الجميع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024